تتواصل الضربات الإسرائيلية المكثفة على مواقع عسكرية سورية منذ إسقاط النظام في 8 من كانون الأول الحالي.
وتعرضت مواقع بمحافظة طرطوس الساحلية في سوريا لقصف إسرائيلي في ساعات الصباح الأولى من اليوم، الاثنين 16 من كانون الأول.
وطالت غارات جوية إسرائيلية بأكثر من 16 صاروخًا مواقع عسكرية ومستودع أسلحة في قرية ملكة بطرطوس، بالإضافة إلى نقطة دفاع جوي في منطقة الخريبات، قرب طرطوس.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية “اللواء 23” (دفاع جوي) ومقر اللواء، قرب قرية حريصون، وكتيبة “اسقبلة” وضهر البلوطية، بريف بانياس، ومنطقة الخراب، وصولًا إلى ريف طرطوس، ومرسحين وملكة.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره في لندن) قال إن حجم الغارات كان “كبيرًا وزرع الرعب في صفوف المدنيين”، وكان بصواريخ فراغية في طرطوس والساحل السوري وفي ملكة بريف طرطوس الشرقي، حيث هناك مخزون للصواريخ، وقاعدة دفاع جوي، ودفاعات جوية بسهل عكار.
وبحسب “المرصد“، فإن نحو 75 ضربة إسرائيلية استهدفت الأراضي السورية منذ السبت، وواصلت إسرائيل تدمير الترسانة العسكرية، وفق ما هو متفق عليه بين الدول منذ سقوط بشار الأسد، مع التوفق على إبقاء سوريا دون ترسانة عسكرية، وأن تكون مهمة الجيش السوري الجديد شكلية.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية الكويتية المجتمع الدولي لإدانة الهجمات الإسرائيلية المستمرة والتي تهدد استقرار وأمن سوريا والمنطقة.
وأكدت أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وفق بيان لها أدان أيضًا قرار إسرائيل التوسع في الجولان السوري المحتل.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الضربات، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اعترف، مساء الأحد، في كلمة مصورة، بتدمير القدرات العسكرية “التي أنشأها نظام الأسد” على مدار سنوات، مضيفًا أن سوريا ليست نفسها، “قلت سنغير الشرق الأوسط، وهذا ما يحدث”، أضاف نتنياهو.
ومساء الجمعة الماضي، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية في مواقع مختلفة من سوريا.
ورصد مراسل عنب بلدي في دمشق، عبر تسجيل مصور، انفجارات في مخزن أسلحة على أطراف العاصمة السورية دمشق، بين النبك والقسطل.
وأشار المراسل إلى تحليق طيران حربي يعتقد أنه إسرائيلي في أجواء العاصمة دمشق ومحيطها.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي موقعًا عسكريًا سابقًا للرادار في تل قليب، قرب بلدة الكفر، شمال شرقي السويداء، ما أسفر عن حرائق كبيرة وانفجارات، بالإضافة إلى قصف مطار خلخلة شمالي المحافظة.
وتستمر إسرائيل باستهداف مواقع سورية بشكل مكثف منذ سقوط نظام بشار الأسد، في 8 من كانون الأول، بالإضافة إلى التوغل البري من جهة القنيطرة.
وأدانت دول عربية الهجمات الإسرائيلية على سوريا، إذ قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة 13 من كانون الأول، إن هناك قرارًا عربيًا بإدانة توغل إسرائيل داخل “المنطقة العازلة” مع سوريا.
وبحسب بيان للوزارة، فبمبادرة من مصر، وبالتعاون مع عدد من الدول، عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا مساء الخميس الماضي، لصياغة موقف عربي موحد، إزاء احتلال إسرائيل أراضي إضافية في الجولان المحتل.
وتمخض عن الاجتماع قرار عربي يدين توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة، وسلسلة المواقع المجاورة لها في كل من جبل الشيخ، ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، واعتبار ذلك مخالفًا لاتفاق “فك الاشتباك” المبرم بين إسرائيل وسوريا عام 1974.
كما أدان القرار الغارات الإسرائيلية المستمرة على عدد من المواقع المدنية والعسكرية السورية.