أطلقت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا مبادرة للحوار مع “القيادة العامة” التي تولت زمام الإدارة في العاصمة دمشق، وتضمنت جملة من الشروط.
وقالت “الإدارة” عبر بيان اليوم، الاثنين 16 من كانون الأول، إن التعاون مع الإدارة السياسية في دمشق سيكون في مصلحة جميع السوريين، وسيُسهم في تسهيل الخروج من هذه المرحلة.
وأضافت أن مبادرتها تهدف لعقد حوار سوري- سوري، من أجل “بناء سوريا الجديدة”.
وطرحت “الإدارة” مجموعة من البنود، قالت إن المبادرة تهدف لها وهي:
- الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية وحمايتها من الهجمات التي تشنها تركيا والفصائل المدعومة من قبلها.
- وقف العمليات العسكرية في كامل الأراضي السورية للبدء بحوار وطني شامل وبنّاء.
- اتخاذ موقف التسامح والابتعاد عن خطاب الكراهية والتخوين بين السوريين، والحفاظ على التنوع في سوريا على أساس ديمقراطي عادل.
- عقد اجتماع طارئ تشارك فيه القوى السياسية السورية في دمشق لتوحيد الرؤى بشأن المرحلة الانتقالية.
- المشاركة الفعالة للمرأة في العملية السياسية.
- توزيع الثروات والموارد الاقتصادية بشكل عادل بين كل المناطق السورية، باعتبارها ملكًا لجميع أبناء الشعب السوري.
- ضمان عودة السكان الأصليين والمهجرين قسرًا إلى مناطقهم، والحفاظ على إرثهم الثقافي وإنهاء سياسات التغيير الديموغرافي.
- التأكيد على استمرار محاربة الإرهاب، لضمان عدم عودة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتعاون المشترك بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات التحالف الدولي.
- إنهاء حالة الاحتلال، وترك القرار للشعب السوري لرسم مستقبله وتطبيق مبدأ حسن الجوار.
وأبدت “الإدارة الذاتية” خلال المبادرة نفسها ترحيبها ببيان “العقبة” الذي نتج عن اجتماع “لجنة الاتصال العربية” بشأن سوريا.
ورحبت بدور الدول العربية، والأمم المتحدة، وقوى التحالف الدولي، وجميع القوى الدولية الفاعلة في الشأن السوري.
وقالت إنها تحث جميع هذه الأطراف على أن يؤدوا دورًا إيجابيًا وفعالًا في تقديم المشورة والدعم للشعب السوري، وتقريب وجهات النظر بين أطيافه ومكوناته بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والأمن، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن السوري.
وقبل أيام، أعلنت “الإدارة الذاتية” عن رفع علم الثورة السورية على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة لها بمناطق سيطرتها.
وقالت في بيان، إن قرارها جاء بمناسبة “انتهاء حقبة القمع والتسلط التي فرضها النظام السوري على الشعب لأكثر من نصف قرن”.
وأضافت أنه وسط ما أسمته “التحول التاريخي”، يأتي علم الاستقلال (علم الثورة) بألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود مع النجمات الحمراء الثلاث، كرمز للمرحلة الجديدة.
وفي منتصف الأسبوع الماضي، أبدى قائد “قسد”، مظلوم عبدي، (الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”) استعداده للتواصل مع السلطة الجديدة في دمشق، مشددًا على ضرورة تمثيل جميع المناطق والمكونات من خلال الحوار.
اقرأ أيضًا: باعتمادها علم الثورة.. “قسد” تريد تفاهمًا مع دمشق