إسرائيل توسع الاستيطان في الجولان
وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لرفع عدد المستوطنين في الجولان السوري المحتل بعد سقوط بشار الأسد.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد 15 من كانون الأول، إن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة بقيمة 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) للتنمية الديموغرافية للجولان، في ضوء الحرب والجبهة الجديدة في سوريا والرغبة في مضاعفة عدد المستوطنين.
وأضاف نتنياهو أن “تدعيم الجولان هو تدعيم لإسرائيل، وهو أمر مهم خصوصًا في هذا الوقت، سنواصل ترسيخ وجودنا هناك وتطويره”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وذكر مكتب رئيس الوزراء أيضًا أن القرار يعزز مستوطنات الجولان، عبر دعم مشاريع التعليم والطاقة المتجددة وإنشاء قرية طلابية والتطوير التنظيمي، التي ستساعد المجلس الإقليمي في الجولان على استيعاب المستوطنين الجدد الذين سيصلون.
وأعرب رئيس المجلس الإقليمي في الجولان، أوري كيلنر، عن تأييده لقرار مضاعفة المستوطنين، قائلًا، إن القرار يعزز أساس النمو الديموغرافي في الجولان، مشيرًا إلى ضرورة تطوير الوحدات السكنية ودعم البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين نوعية الحياة في الجولان لتشجيع المستوطنين على القدوم.
في السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية السعودية قرار إسرائيل بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتل، ومواصلتها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها.
وقالت الوزارة في بيان لها، “تجدد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية”، مؤكدة ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة.
كما أدانت الإمارات بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية التوسع بالاستيطان في هضبة الجولان المحتلة، ما يهدد بالمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.
وأكدت الخارجية الإماراتية حرصها على وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، مشيرة إلى أن قرار التوسع في الاستيطان في هضبة الجولان يعد إمعانًا في تكريس الاحتلال وخرقًا وانتهاكًا للقوانين الدولية.
وأعربت الإمارات عن رفضها لكافة الإجراءات والممارسات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الجولان المحتل، وتهدد أمن وسيادة واستقرار سوريا.
احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان عام 1967، وأعلنت ضمها عام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.
يقطن الجولان المحتل نحو 23 ألف سوري، يعود وجودهم إلى ما قبل الاحتلال، ويحتفظ معظمهم بالجنسية السورية، إضافة إلى نحو 30 ألف مستوطن إسرائيلي.
وعقب سقوط الأسد، بدأت إسرائيل بالتوغل في منطقة عازلة تنتشر فيها الأمم المتحدة وتفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974.
ووصفت إسرائيل هذه الخطوة، التي قوبلت بإدانة دولية، بأنها إجراء مؤقت ودفاعي بعد ما وصفه مكتب نتنياهو بـ”الفراغ على حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة” عقب سقوط نظام الأسد.
وفي أعقاب سقوط الأسد، شنّت إسرائيل مئات الضربات على سوريا، استهدفت مواقع عسكرية وأسلحة استراتيجية.
وفي تعليقه على الهجمات الإسرائيلية وتوغلها داخل سوريا، قال قائد “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، إن حجج إسرائيل انتهت، معتبرًا أنه لا توجد حجج لتدخل خارجي الآن في سوريا بعدما أنهت الفصائل وجود إيران في البلاد.
وأوضح الشرع أن الوضع الراهن لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، ما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :