طلبت أمريكا من مواطنيها في سوريا مغادرتها بسبب ما وصفته بـ”استمرار الصراع المسلح”.
وقالت السفارة عبر موقعها الرسمي، الأحد 15 من كانون الأول، إن الوضع الأمني في سوريا لا يزال متقلبًا وغير قابل للتنبؤ به مع استمرار “الصراع المسلح والإرهاب في جميع أنحاء البلاد”.
ولفتت إلى ضرورة مغارة سوريا بالنسبة للمواطنين الأمريكيين إذا أمكن ذلك.
وأضافت أنه على المواطنين الأمريكيين غير القادرين على المغادرة، إعداد خطط طوارئ للتعامل مع المواقف الطارئة والاستعداد للاحتماء في أماكنهم لفترات طويلة.
ونوّهت إلى أن حملة جوزات السفر الأمريكية، يمكنهم مغادرة سوريا عبر الحدود الأردنية.
وتعيش شوارع المدن السورية حالة من التوتر الأمني التي لا تزال مستمرة بعد مرور أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول الحالي.
واشنطن حذرت مواطنيها سابقًا من وجوب مغادرة الأراضي السورية سابقًا، بعد سقوط النظام، وكررت تحذيرها الأحد.
وبعد الإعلان عن سقوط النظام، شهدت العاصمة السورية، دمشق، ومدن أخرى، حالة من الفوضى، وسط محاولات لضبط الأوضاع وإعادة الأمن.
ورافقت هذه الفوضى عمليات نهب واسعة طالت الممتلكات العامة والخاصة، وانتشار للسلاح بين الأطفال في الشوارع، إلى جانب اندلاع حرائق في مبانٍ إدارية عدة، بما فيها مقار أمنية أخرى تعرضت لقصف إسرائيلي.
وعلى الجانب الآخر، تستمر الضربات الإسرائيلية في عموم المحافظات السورية، أحدثها كان في محافظة طرطوس الساحلية فجر اليوم، الاثنين.
وسبق أن ذكرت “إدارة العمليات العسكرية”، في 9 من كانون الأول الحالي، أن قواتها شارفت على الانتهاء من ضبط العاصمة وحفظ الممتلكات العامة، وسوف تبدأ الحكومة الجديدة بأعمالها فور تشكيلها.
وتزامنًا مع التحذيرات من خطورة الأوضاع، بدأ اللاجئون السوريون يعودون إلى بلادهم من دول اللجوء بالآلاف، إذ أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عن أن أكثر من 7000 سوري عادوا إلى بلادهم.
وأوضح يرلي كايا، أنه خلال الفترة الممتدة بين 9 و13 من كانون الأول، عاد 7621 شخصًا سوريًا عبر المعابر الحدودية مع تركيا إلى سوريا وذلك في إطار عودة طوعية.