بيدرسون في دمشق لأول مرة بعد سقوط الأسد

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط- 30 من أيار 2024 (الأمم المتحدة/ لقطة شاشة)

camera iconالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط- 30 من أيار 2024 (الأمم المتحدة/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى العاصمة السورية، دمشق صباح اليوم الأحد 15 من كانون الأول، في زيارة هي الأولى من نوعها بعد هروب رئيس النظام، بشار الأسد.

وأدلى المبعوث بتصريحات صحفية تمحورت حول تحديات جديدة في سوريا.

وقال المبعوث إننا بحاجة إلى إطلاق العملية السياسية التي تشمل جميع السوريين، ومن الواضح أن هذه العملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم، فهي مسؤولية سورية، ونأمل أن يحصلوا على المساعدة.

يتمثل التحدي الثاني، وفق بيدرسون والذي تدركه حكومة تسيير الأعمال تمام الإدراك، بإعادة بناء مؤسسات الدولة وتفعيلها، إذ تعتبر تقديم الخدمات، وإرساء القانون والنظام، وتوفير الأمن، أمور بالغة الأهمية.

وأضاف بيدرسون، “نحن جميعًا نعلم أن سوريا مرت بأزمة إنسانية هائلة، لذا يتعين علينا التأكد من حصول سوريا على مزيد من المساعدات الإنسانية الفورية للشعب السوري، ولجميع اللاجئين الذين يرغبون في العودة”، معتبرًا أن المسألة كلها تتعلق بالتعافي الاقتصادي، ما يتطلب حلًا سريعًا لهذه المشكلة.

المبعوث أعرب عن أمله بأن يرى نهاية سريعة للعقوبات، حتى يتسنى رؤية حشدًا من الناس حول إعادة بناء سوريا من جديد، وفق تعبيره.

ولمعرفة تفاصيل إضافية حول سبب زيارة بيدرسون إلى دمشق أو الجهات أو الأشخاص الذين سيلتقي بهم، تواصلت عنب بلدي مع المتحدثة باسم المكتب الصحفي للمبعوث الأممي إلى سوريا، جينيفر فانتون، إلا أنها لم تستطع الحصول على إجابات محددة بهذا الخصوص.

وقالت فانتون إنها لا تستطيع الإجابة على أسئلة تتعلق بزيارته، أو خطة رحلته وبمن سيلتقي.

تأتي زيارة بيدرسون بعدما كان حاضرًا أمس في اجتماع “لجنة الاتصال العربية” بشأن سوريا في العقبة الأردنية، الذي جرى بمشاركة كل من وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر وأمين عام جامعة الدول العربية، ووزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا، والإمارات والبحرين وقطر، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، وممثلين عن بريطانيا وألمانيا والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية.

وخلص اجتماع العقبة إلى التأكيد  على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، بما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن “2254” وأهدافه وآلياته.

وتدعم لجنة الاتصال، بموجب قرار مجلس الأمن، تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادًا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة