رد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، على تصريحات قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، حول عدم وجود مبرر إسرائيلي للتدخل في سوريا، بعد إنهاء الوجود الإيراني فيها.
وصرح هاليفي، في أثناء وجوده في الجولان السوري المحتل، أن تركيز إسرائيل على أمنها ولا هدف لديها للتدخل في سوريا، مضيفًا أنه يرفض تصريحات الشرع حيث يركز الجيش الإسرائيلي على تأمين الجولان المحتل من “التهديدات المتطرفة”، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، السبت 14 من كانون الأول.
هاليفي قال إن إسرائيل لا تتدخل فيما يحدث داخل سوريا ولا تعتزم حكمها، إنما هي منخرطة بشكل لا لبس فيه في ضمان أمن الإسرائيليين الذين يعيشون في الجولان.
تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يأتي عقب تصريح قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، حول تكثيف إسرائيل لتحركاتها واستهدافاتها في سوريا.
وقال الشرع، إن حجج إسرائيل انتهت، معتبرًا أنه لا توجد حجج لتدخل خارجي الآن في سوريا بعدما أنهت الفصائل وجود إيران في البلاد، وفق تصريحه.
وأوضح الشرع أن الوضع الراهن لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، ما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة.
منذ سقوط بشار الأسد في 8 من كانون الأول الحالي كثفت إسرائيل تحركاتها وقصفها لمواقع عسكرية سورية، بالإضافة إلى توغلها البري من جهة القنيطرة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال قبل يومين، إن الجيش الإسرائيلي يعمل في إطار مهمة “الدفاع الأمامي” في “المنطقة العازلة” داخل الأراضي السورية، وبمحاذاة الحدود، حيث تنتشر القوات في المناطق المسيطر عليها ضمن “المنطقة العازلة” وتعزز “الدفاع” في المنطقة.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان” أوضح أن عدد الغارات الإسرائيلية منذ سقوط الأسد حتى ليلة اليوم الأحد وصل إلى 453 غارة طالت 13 محافظة سورية، استهدفت فيها مستودعات أسلحة وذخيرة تابعة للجيش، وذلك بهدف تدمير كامل الترسانة العسكرية للجيش السوري.
وقبل أيام، قال مسؤولون إسرائيليون لوكالة “رويترز“، إن إسرائيل ستكثف غاراتها الجوية على مخازن الأسلحة السورية المتقدمة وستحتفظ بوجود “محدود” لقواتها على الأرض على أمل درء أي تهديد قد ينشأ في أعقاب الإطاحة ببشار الأسد.