أجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، اتصالًا بقائد “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، أحمد الشرع (الجولاني)، للتهنئة بسقوط النظام السوري، والاتفاق على لقاء قريب.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” (الرسمية اللبنانية)، إن جنبلاط اتصل بالشرع مهنئًا إياه والشعب والسوري “بالانتصار على نظام القمع، وحصوله على حريته بعد 54 عامًا من الطغيان”.
وذكرت أن جنبلاط والشرع شددا على وحدة سوريا بجميع مناطقها، ورفض كل مشاريع التقسيم، والعمل على بناء سوريا الجديدة الموحّدة، وإعادة بناء دولة حاضنة لجميع أبنائها.
واتفق الطرفان على اللقاء قريبًا في دمشق، وفق ما نقلته الوكالة اليوم، السبت 14 من كانون الأول.
واعتبر الشرع أن “جنبلاط دفع ثمنًا كبيرًا بسبب ظلم النظام السوري، بدءًا من استشهاد كمال جنبلاط، وكان نصيرًا دائمًا لثورة الشعب السوري منذ اللحظة الأولى”.
خلال السنوات الماضية، سادت علاقة عداء بين وليد جنبلاط والرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وفي 2007، وصف جنبلاط الأسد بأنه “قرد وأفعى وجزار”، وذلك خلال تجمع حاشد في ذكرى مرور عامين على مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري.
وفي 2015، أعرب جنبلاط عن أسفه لما حل بالجيش السوري، الذي دمره نظام الأسد نتيجة استغلاله في الحرب ضد الشعب السوري.
ويعتبر وليد جنبلاط، من أبرز القيادات الدرزية في لبنان وسوريا أيضًا، وقد خلف أباه كمال جنبلاط في زعامة الحزب التقدمي الاشتراكي بعد اغتياله عام 1977، وقد اتهم نظام حافظ الأسد بتصفيته آنذاك.
وفي 27 من تشرين الأول الماضي، أطلقت فصائل المعارضة عملية عسكرية مكنتها من السيطرة على مدن سورية عدة، وصولًا إلى العاصمة، والإطاحة بحكم بشار الأسد.
وبعد ساعات من مغادرة الأسد، دخلت الفصائل المسلحة إلى دمشق دون مقاومة، وأعلنت إسقاط النظام السابق بعد 13 عامًا من الثورة السورية.
وأعلنت روسيا، في 9 من كانون الأول، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتخذ قرارًا بمنح الأسد حق اللجوء الإنساني، بعد نقله إلى روسيا “بشكل آمن للغاية”.
وفي 10 من كانون الأول الحالي، كلفت “القيادة العامة” في سوريا محمد البشير رئيسًا لحكومة تسيير أعمال، وذلك لفترة مؤقتة حتى 1 من آذار في 2025.