“وقف إطلاق النار” يفشل بين “قسد” وتركيا

  • 2024/12/14
  • 6:39 م
مقاتلو "الجيش الوطني" في مدينة منبج بعد السيطرة عليها خلال عملية "فجر الحرية" - 7 كانون الأول 2024 (فجر الحرية)

مقاتلو "الجيش الوطني" في مدينة منبج بعد السيطرة عليها خلال عملية "فجر الحرية" - 7 كانون الأول 2024 (فجر الحرية)

فشل اتفاق لوقف إطلاق النار بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والسلطات التركية والقوات التي تدعمها شمالي سوريا، مع توقعات بهجوم تركي على مدينة عين العرب/ كوباني.

وكان من المقرر أن يجري وقف إطلاق النار بين “قسد” وتركيا الداعمة لـ”الجيش الوطني السوري” عبر وساطة التحالف الدولي، لكنه لم يُنفذ، وفق ما نقلته وكالة أنباء “هاوار“.

وفق الوكالة، المقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” جرت محادثات لنقل ضريح السلطان سليمان شاه (من مؤسسي الدولة العثمانية) من قرية أشمي غربي كوباني، لكن تركيا طلبت منحها كيلومترًا من الأرض في هذه المنطقة، حيث تعتزم نشر أسلحة ثقيلة وبناء قاعدة، ما حال دون التوصل إلى اتفاق.

وبذلك، لم يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، ومن المحتمل أن يكون هناك هجوم واسع النطاق على مدينة عين العرب، وفق ما ذكرته الوكالة اليوم، السبت 14 من كانون الأول.

قناة “روناهي“، المقربة من “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”)، أكدت أن اتفاقية نقل رفاة سليمان شاه بوساطة أمريكية لم تنفذ.

وأضافت أنه بحجة نقل الرفاة تسعى تركيا لإنشاء منطقة عسكرية واسعة، وبناء قاعدة عسكرية.

ولم يصدر عن تركيا أو “الجيش الوطني السوري” أي تعليق بخصوص الاتفاق.

وفي 12 من كانون الأول الحالي، أصدرت غرفة عمليات “فجر الحرية” بيان إعلان وقف إطلاق النار في منطقة منبج وريفها، حتى 16 من الشهر نفسه، لحين إتاحة الفرصة وتطبيق التفاهمات الإنسانية والأمنية، ومنها المتعلقة بنقل الضريح.

معركة “فجر الحرية” أطلقها “الجيش الوطني” في 30 من تشرين الثاني الماضي، ضد قوات النظام و”قسد”، بهدف “تحرير المناطق المغتصبة” من قبل النظام السوري، و”وحدات حماية الشعب”، و”قسد”، وسيطرت على مدن وبلدات أبرزها تل رفعت ومنبج.

ويعد سليمان شاه بن قايا ألب جد مؤسس الدولة العثمانية، عثمان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه، وهو أحد الزعماء الأتراك، عاش في الفترة ما بين عامي 1178 و1236 للميلاد.

وبعد غزوات المغول اضطر للفرار بقبيلته إلى سوريا، وفي أثناء عبورهم نهر “الفرات”، قرب قلعة جعبر، غرق مع عدد من رجاله، عام 1231، ما جعل رجال قبيلته يدفنونه غرب القلعة.

وبعد إنشاء سد الفرات عام 1968، وخوفًا من أن تغمر مياه بحيرة السد أجزاء من قلعة جعبر بما فيها الضريح، تقرر نقله إلى منطقة أخرى، حتى عام 1973، وبعد مفاوضات تركية سورية، أبقت تركيا على الضريح في الأراضي السورية، ولكنه نقل إلى تلة مرتفعة اسمها “قره قوزاك” في ريف حلب.

وعقب سيطرة قوات تنظيم “الدولة الإسلامية” على ريف حلب، نفذ الجيش التركي عملية أسماها “عملية نقل الضريح”، ونجح بنقله إلى قرية “أشمة” السورية على الحدود التركية.

اقرأ أيضًا: تركيا: سنعيد ضريح سليمان شاه إلى مكانه لأنها “أرض تركية”

مقالات متعلقة

  1. مظلوم عبدي يدعو أمريكا وموسكو لـ"وقف الانتهاكات التركية"
  2. تركيا تخطط لإعادة ضريح "سليمان شاه" إلى منبج
  3. المبعوث الأمريكي إلى سوريا يستبعد عملية تركية جديدة
  4. "الجيش الوطني" يهاجم نقاطًا في عين عيسى.. طائرات تركية تشارك (فيديو)

سوريا

المزيد من سوريا