حظر تجول يقفز بأسعار السلع في ريف دير الزور

  • 2024/12/15
  • 2:03 م
محال مغلقة بسبب حظر التجوال بريف دير الزور الشرقي - 13 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

محال مغلقة بسبب حظر التجوال بريف دير الزور الشرقي - 13 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

دير الزور – عبادة الشيخ

تشهد الأسواق في ريف دير الزور الشرقي، خاصة المنطقة الممتدة من بلدة غرانيج حتى الباغوز، ارتفاعًا في الأسعار، وخلو بعض المحال التجارية من الخضراوات والفواكه بسبب قرار حظر التجول.

اعتاد الريف الشرقي حظر التجول مع كل حالة توتر أو اشتباكات، الأمر الذي يربك حسابات الأهالي، ويضعهم في حالة حيرة أمام تدبّر احتياجاتهم، وتنقلهم الاضطراري للعمل وغيره.

ولا يسمح بسير الدراجات النارية، التي تعتبر وسيلة النقل التقليدية في ريف دير الزور.

مراسل عنب بلدي في دير الزور، قال إن حواجز “قوات سوريا الدمقراطية” (قسد) منعت دخول السيارات إلى الريف بذريعة الحظر المفروض على المنطقة، إثر التوتر الأمني القائم فيها.

ووفق رصد عنب بلدي للأسعار، وصل سعر كيلو البندورة إلى 18000 ليرة سورية، بعدما كان بـ6000 ليرة سورية، وسعر كيلو البطاطا إلى 10000 ليرة، بعدما كان بـ4000 آلاف ليرة.

ووصل سعر كيلو السكر إلى 13500 ليرة، وليتر زيت القلي إلى 25000 ليرة، وكيلو الأرز إلى 13500 ليرة، مع اختلاف بين بلدة وأخرى، رغم انخفاض سعر صرف الليرة السورية إلى 11000 ليرة لكل دولار أمريكي.

توسيع الحظر إلى الريف

فرضت “قسد” حظر التجول على مناطق سيطرتها شرقي دير الزور، على خلفية انشقاق قيادات من “مجلس دير الزور العسكري”، وانضمامهم إلى صفوف “إدارة العمليات العسكرية” التي سيطرت على مدينة دير الزور وضفة الفرات اليمنى كاملة المعروفة بـ”الشامية”.

وتداولت حسابات إخبارية محلية فيديوهات تظهر مدرعات تابعة لـ”قسد” تنادي عبر مكبرات الصوت، معلنة حظر تجول في الريف الشرقي.

ووفق الأهالي، يعتبر الحظر ساريًا من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباحًا في كامل ريف دير الزور، كما فُرض حظر كلي على المنطقة الممتدة من غرانيج حتى الباغوز، باستثناء الأفران والصيدليات.

في 12 من كانون الأول الحالي، أعلنت “الإدارة الذاتية”، وهي المظلة السياسية لـ”قسد”، عن فرض حظر للتجول في عموم مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا لأسباب أمنية.

وقالت إنها فرضت حظر تجول في جميع المقاطعات، مضيفة أن الحظر يبدأ العمل به اعتبارًا من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة الثامنة صباحًا، بدءًا من 13 من الشهر نفسه وحتى إشعار آخر.

وشهد ريف دير الزور الشرقي حالة من التوتر الأمني، عقب انشقاق القيادي في “مجلس دير الزور العسكري” “أبو الحارث غرانيج” وانضمامه لـ”إدارة العمليات العسكرية”.

“إدارة العمليات العسكرية” هي عدة فصائل من المعارضة السورية، أبرزها “هيئة تحرير الشام”، وأطلقت عملية عسكرية، في 27 من تشرين الثاني الماضي، وسيطرت على عدة مدن رئيسة، ووصلت إلى دمشق، وأطاحت بنظام بشار الأسد، الذي هرب إلى موسكو.

وشهد ريف دير الزور انتشارًا أمنيًا واسعًا لعناصر “قسد”، مع فرض حظر تجول وتكثيف الدوريات، عقب تظاهرات طالبت بضبط الأوضاع الأمنية وإنهاء سيطرة “قسد” عليها، وضمها إلى مناطق سيطرة “إدارة العمليات”.

مقالات متعلقة

  1. إلغاء مهرجان "النخيل" السنوي في دير الزور بسبب حظر التجول
  2. التوتر الأمني مستمر في دير الزور رغم انتهاء المعارك
  3. سكان قرى دير الزور يعانون تبعات المواجهات العسكرية
  4. دير الزور.. "قسد" ترفع الحظر الكلي وتفرض حظرًا جزئيًا

مجتمع

المزيد من مجتمع