هذه الصورة ليست للدبلوماسيين الأتراك في دمشق
انتشرت صورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنها لدبلوماسيين أتراك في العاصمة السورية دمشق، وصلوا بعد سقوط النظام السوري، وفرار بشار الأسد إلى موسكو.
ويظهر في الصورة كل من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات في تركيا، إبراهيم قالن، على أنهما يشربان القهوة (أو مشروبًا ساخنًا) على قمة جبل قاسيون في العاصمة السورية دمشق.
بعد تحقق عنب بلدي من الصورة، تبيّن أنها ليست للدبلوماسيين الأتراك في دمشق، وأن الصورة موسومة من الأسفل جهة اليمين بـ”GROK”، وهي خدمة الذكاء الاصطناعي من منصة “X”.
وتظهر تفاصيل الأيدي أنها مصممة بالذكاء الاصطناعي، كما أن المشهد خلفهما ليس من إطلالة جبل قاسيون، والأبنية ليست من مدينة دمشق.
وفي 13 من كانون الأول الحالي، كان فيدان في العاصمة التركية أنقرة، والتقى بوزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، وذلك بالتزامن مع وصول رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن، إلى دمشق.
بعد سقوط النظام السوري، وفرار بشار الأسد إلى روسيا، زار إبراهيم قالن، الجامع الأموي في العاصمة دمشق، والتقى قائد “القيادة العامة” أحمد الشرع (الجولاني)، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد البشير.
ورصد مراسل عنب بلدي في دمشق، بالصور والفيديو وجود قالن في سيارة يقودها الشرع، لكنه لم يوثق وجود فيدان.
وكانت آخر زيارة تركية إلى سوريا في 9 من آب 2011، حين زار وزير الخارجية التركي حينها، أحمد داوود أوغلو، سوريا، والتقى بالأسد، كما زار مدينة حماة، التي كانت تشهد توترات عسكرية على خلفية الاحتجاجات الشعبية السلمية التي شهدتها للمطالبة بإسقاط نظام الأسد.
وشكلت زيارة داوود أوغلو بداية لمسار التوتر في العلاقات بين أنقرة ودمشق، والتي تجلت بقطيعة سياسية استمرت حتى سقوط الأسد المخلوع في 8 من كانون الأول.
وفي 27 من تشرين الأول الماضي، أطلقت فصائل المعارضة عملية عسكرية مكنتها من السيطرة على مدن سورية عدة، وصولًا إلى العاصمة، والإطاحة بحكم بشار الأسد.
وفي 12 من كانون الأول، عيّنت تركيا، برهان كور أوغلو قائمًا مؤقتًا لأعمال سفارة أنقرة في دمشق، والذي كان سفير تركيا لدى نواكشوط في موريتانيا، ريثما يتم تعيين سفير جديد لتركيا في سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول” إن وزير الخارجية هاكان فيدان أبلغ السفير كور أوغلو بمنصبه الجديد.
وكان آخر سفير لدى تركيا في سوريا هو عمر أونهون، لكن عقب بدء النظام السوري المخلوع قمع المتظاهرين في بداية الثورة عام 2011، قررت تركيا سحبه من سوريا في آذار عام 2012، في حين واصلت القنصلية العامة لسورية في اسطنبول أنشطتها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :