واشنطن تنقل تيمرمان من سوريا إلى الأردن

نقلت القوات الأمريكية في سوريا المواطن الأمريكي ترافيس تيمرمان إلى الأردن، بعد يوم من العثور عليه بريف دمشق، وخروجه من معتقلات النظام السوري.

وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة “رويترز“، الجمعة 13 من كانون الأول، إن تيمرمان تم نقله جوًا من سوريا إلى الأردن، وهو حاليًا مع مسؤولين في وزارة الخارجية.

وجرى تسليم تيمرمان للقوات الأمريكية في قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية في سوريا، والتي تقع بالقرب من تقاطع الحدود بين سوريا والعراق والأردن، وتم نقله جوًا من هناك.

من جانبها، أعلنت “إدارة الشؤون السياسية” في سوريا، تسليم تيمرمان إلى القوات الأمريكية، ونشرت صورًا خلال تسليمه، الجمعة.

وسبق أن أعلنت “إدارة الشؤون السياسية” استعدادها للتعاون المباشر مع الإدارة الأمريكية، لاستكمال البحث عن المواطنين الأمريكيين المغيبين من قبل نظام الأسد.

وفي 12 من كانون الأول، عثر سكان بريف دمشق على تيمرمان، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وفتح فصائل المعارضة السورية أبواب المعتقلات والسجون.

وذكرت شبكة “CBS” الأمريكية، أن ترافيس تيمرمان من مواليد ولاية ميسوري، وجرى إطلاق سراحه في وقت سابق من الأسبوع، بعد إجبار الأسد على التنحي نتيجة هجوم مفاجئ للمعارضة.

وقال تيمرمان إنه كان يحاول الخروج من سوريا بمفرده بعد خروجه من السجن الذي احتجز به لأكثر من عام ونصف.

وأضاف أنه اعتقل عند دخوله إلى سوريا قبل سبعة أشهر بعدما أمضى شهرًا في لبنان.

وبحسب تيمرمان، فإن رجلين مسلحين ببنادق كلاشينكوف حطما باب سجنه بمطرقة الاثنين الماضي.

وتابع، “لقد تحطم بابي، وأيقظني ذلك، اعتقدت أن الحراس ما زالوا هناك، لذا اعتقدت أن الحرب ربما كانت أكثر نشاطًا مما كانت عليه في النهاية. بمجرد خروجنا، لم تكن هناك مقاومة، ولم يكن هناك قتال حقيقي”.

وبيّن أنه غادر من السجن مع مجموعة كبيرة من السجناء وبدأ في السير مبتعدًا، محاولًا التوجه إلى الأردن، لافتًا إلى أنه مر بلحظات من الخوف عندما غادر السجن، ولم يستوعب أنه أصبح حرًا.

الوصول إلى السجون جاء خلال عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة، في 27 تشرين الثاني الماضي، ضد قوات النظام السوري وحلفائه، وانتهت بإسقاط النظام.

ووصلت الفصائل إلى العاصمة دمشق، بعد السيطرة عدة مدن وبلدات، وإثرها فر بشار الأسد إلى موسكو، واستطاعت الفصائل تحرير آلاف المعتقلين، لكن دون وجود لوائح أو أسماء أو توضيحات كافية، ما ترك ذويهم في حالة من التيه والضياع.