قصف إسرائيلي لمواقع سورية بعد إدانة عربية
شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية في مواقع مختلفة من سوريا، مساء الجمعة 13 من كانون الأول.
ورصد مراسل عنب بلدي في دمشق، عبر تسجيل مصور، انفجارات في مخزن أسلحة على أطراف العاصمة السورية دمشق، بين النبك والقسطل، خلال الساعة الماضية.
وأشار المراسل إلى تحليق طيران حربي يعتقد أنه إسرائيلي في أجواء العاصمة دمشق ومحيطها.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي موقعًا عسكريًا سابقًا للرادار في تل قليب، قرب بلدة الكفر، شمال شرقي السويداء، ما أسفر عن حرائق كبيرة وانفجارات، بالإضافة إلى قصف مطار خلخلة شمالي المحافظة.
وتأتي هذه الاستهدافات في وقت تتواصل به التحركات الإسرائيلية واستهداف مواقع سورية بشكل مكثف منذ سقوط نظام بشار الأسد، في 8 من كانون الأول، بالإضافة إلى التوغل البري من جهة القنيطرة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال مساء الجمعة، إن أولوية إسرائيل أمنها واستقرار حدودها مع سوريا في ضوء ما تشهدها المنطقة من تطورات.
وأضاف عبر “إكس”، إن إسرائيل ليست طرفًا في الشأن الداخلي السوري ولا تتدخل به.
كما نشر أدرعي صورًا قال إنها على الجبهة الأمامية في والجبهة الداخلية على الحدود مع سوريا، في النقاط المسيطر عليها داخل الأراضي السورية وبمحاذاة الحدود.
وبحسب أدرعي، فإن الجيش الإسرائيلي يعمل في إطار مهمة “الدفاع الأمامي” في “المنطقة العازلة” داخل الأراضي السورية، وبمحاذاة الحدود، حيث تنتشر القوات في المناطق المسيطر عليها ضمن “المنطقة العازلة” وتعزز “الدفاع” في المنطقة.
إدانة عربية
جاء القصف الإسرائيلي بعد ساعات من إدانة عربية للتحركات الإسرائيلية حيال سوريا، إذ قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة 13 من كانون الأول، إن هناك قرارًا عربيًا بإدانة توغل إسرائيل داخل “المنطقة العازلة” مع سوريا.
وبحسب بيان للوزارة، فبمبادرة من مصر، وبالتعاون مع عدد من الدول، عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا مساء الخميس الماضي، لصياغة موقف عربي موحد، إزاء احتلال إسرائيل أراضٍ إضافية في الجولان المحتل.
وتمخض عن الاجتماع قرار عربي يدين توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة، وسلسلة المواقع المجاورة لها في كل من جبل الشيخ، ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، واعتبار ذلك مخالفًا لاتفاق “فك الاشتباك” المبرم بين إسرائيل وسوريا عام 1974.
كما أدان القرار الغارات الإسرائيلية المستمرة على عدد من المواقع المدنية والعسكرية السورية.
وكان مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، قدّم في 9 من كانون الأول، شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن انتهاك إسرائيل لاتفاقية “فك الاشتباك” مع سوريا.
وبحسب الرسالة، فسوريا تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكًا جسيمًا لاتفاق “فض الاشتباك” لعام 1974، الذي يتم التأكيد عليه في قرار مجلس الأمن “350” لعام 1874، كما يشكل انتهاكًا لسيادة سوريا ووحدة سلامة أراضيها وبتعارض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما واتخاذ الإجراءات الحازمة والفورية لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لاعتداءاتها المستمرة على الأراضي السورية، وضمان عدم تكرارها وانسحابها الفوري من المناطق التي توغلت فيها على مدار الأيام الماضية، والالتزام باتفاق “فض الاشتباك” وولاية قوة “أندوف” (تتبع للأمم المتحدة).
والثلاثاء الماضي، عمقت إسرائيل توغلها البري في سوريا وصولًا إلى القنيطرة، حيث قال مراسل عنب بلدي في القنيطرة حينها، إن الدبابات الإسرائيلية دخلت باتجاه مدينة البعث حتى مبنى المحافظة، وهناك دبابة عند مبنى المحافظة، وأخرى عند مفرزة الجسر، والطريق مغلق باتجاه الحميدية، مع السماح للأهالي بالتنقل والذهاب والعودة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :