أردوغان: سجون النظام منعت السوريين من العودة
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن السوريين أنشؤوا إدارة مؤقتة، وبدؤوا بضمان النظام والأمن، معربًا عن أمله في تطهير مناطق أخرى من سوريا من “المنظمات الإرهابية والغزاة”، وخلق أرضية لازمة لجميع السوريين ليجدوا مكانهم.
وأضاف أردوغان أن سوريا خطت بعد 13 عامًا خطوتها الأولى نحو التحرير مرة أخرى، فبينما أسقط السوريون نظام “البعث”، كان على الأسد جمع أمتعته والهرب بين عشية وضحاها.
أردوغان تحدث أيضًا عن مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا، وقال، “نأمل أن يكون ضيوفنا الذين لديهم منازل وأماكن عمل وأراضٍ وأقارب في سوريا قد انتقلوا تدريجيًا للعودة إلى أجزاء أخرى من سوريا خالية من التنظيمات الإرهابية والغزاة”.
كما أشار إلى أن تطهير مناطق أخرى من سوريا سيخلق الأرضية اللازمة لجميع السوريين للوصول إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن من يريدون البقاء في تركيا من خلال المساهمة في تركيا بمدخراتهم وعملهم ومواهبهم وعملهم وإنتاجهم، فلديهم مكان خاص في تركيا.
“المهم هو أن يعيش إخواننا في سلام، وأن يكون لديهم ثقة في مستقبلهم، سواء في بلدهم أو هنا”، أضاف أردوغان.
سجون تحت الأرض
الرئيس التركي بيّن أن أفضل رد على الذين يتغاضون عن الثورة في سوريا، والذين يمجدون عهد الأسد، ومن يختزلون القضية في مستوى مؤامرة للقوى الأخرى، هو السجون تحت الأرض في دمشق.
وتابع، “لقد شاهدتم هذا على التلفاز، أليس كذلك؟ رأيتم حالة السجون، كيف كان الأسد يعامل هؤلاء الناس؟”.
وبحسب أردوغان، فمن كان وزنه 60 أو 70 كيلوغرامًا حين دخل السجن، أصبح وزنه 30 كيلوغرامًا بسبب القسوة، معتبرًا أن الجواب عن سبب عدم تمكن السوريين في تركيا من العودة إلى وطنهم لسنوات يكمن في تلك السجون التي تضم أدوات التعذيب والموت والإبادة التي جرى العثور عليها هناك.
كما أن الذين اغتروا بدعوة الأسد للعفو وعادوا إلى المدن التي سيطر عليها النظام، جرى قتلهم بعد تعذيبهم في أماكن الإعدام التي تسمى السجون، وفق الرئيس التركي.
وكان وفد دبلوماسي تركي زار دمشق، الخميس، في زيارة هي الأولى من نوعها لوفد دبلوماسي بعد سقوط نظام الأسد المخلوع في 8 من كانون الأول الحالي، كما كانت الزيارة الأولى لمسؤول تركي إلى سوريا منذ 2011.
ووثّق مراسل عنب بلدي موكبًا يضم مسؤولين أتراكًا، على رأسهم رئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم قالن.
واستقل الوفد سيارة يقودها قائد “القيادة العامة”، أحمد الشرع (الجولاني)، في موكب يضم عددًا من السيارات والمرافقة من الجانبين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :