سوريا.. الحكومة تراجع آلية عمل الإعلام الرسمي
قالت وزارة الإعلام في حكومة تسيير الأعمال السورية إنها تعمل على مراجعة آليات نشر المعلومات في الوسائل الإعلامية التي كانت تعتبر رسمية.
وفق تصريح من العلاقات الصحفية بوزارة الإعلام لعنب بلدي، فإن الوزارة أجرت جلسة مع القائمين على بعض هذه الوسائل، وتم التوجيه نحو سياسات واضحة وإدارة المحتوى الإعلامي، بحيث تعكس هذه المؤسسات مصالح الشعب السوري ككل.
ولا يزال التواصل قائمًا مع بقية الوسائل لنفس الهدف، كما بدأت الوزارة استلام الصفحات الرسمية تباعًا، إذ استلمت بعضها، ومستمرة في الوصول إلى بعضها الآخر.
أما بخصوص الكوادر الإعلامية، فوُجهت لهم دعوات للعودة إلى أماكن عملهم، وتستمر الترتيبات معهم من قبل فرق مختصة من الوزارة بهذا الخصوص.
وبالنسبة للصفحات والمنصات الإعلامية الرسمية وشبه الرسمية، فسيعاد النظر في هيكليتها، لتحويلها إلى منصات تخدم المصلحة العامة بدلًا من كونها أدوات ترويجية للحكومات، وفق تصريح الوزارة لعنب بلدي.
وفي 13 من كانون الأول الحالي، قالت وزارة الإعلام، إن جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءًا من آلة الحرب والدعاية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأسهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري، سيخضعون للمحاكمة العادلة.
ومنذ 27 من تشرين الأول الماضي، حين أطلقت فصائل المعارضة عملية عسكرية مكنتها من السيطرة على مدن سورية عدة، وصولًا إلى العاصمة، والإطاحة بحكم بشار الأسد، كثرت الشائعات والأخبار المغلوطة وغير الدقيقة، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، السبت 14 من كانون الأول.
وروّج إعلاميون مقربون من النظام المخلوع لقرارات وبيانات ادعوا أنها صادرة عن “القيادة العامة” التي أسقطت نظام بشار الأسد، إلا أن هذه البيانات غير صحيحة، ولم تكن صادرة عن الحسابات الرسمية لـ”إدارة العمليات العسكرية” و”القيادة العامة”.
وتواصلت عنب بلدي مع مكاتب التنسيق الإعلامي لـ”إدارة العمليات” للاستعلام إن كانت هناك حسابات أخرى تابعة لها، أو أن “إدارة العمليات” أدلت بتصريحات صحفية لإحدى وسائل الإعلام، إلا أنها نفت ذلك.
الحسابات الرسمية لـ”إدارة العمليات العسكرية” (في هذا الرابط)، وحساب “القيادة العامة” (في هذا الرابط).
مصدر البيانات المزورة هي صفحات وحسابات كانت تابعة للنظام السابق، بعضها كانت من قبل إعلاميين معروفين مقربين من النظام السابق مثل شادي حلوة وحيدر رزوق، إضافة إلى وسائل إعلام كانت عاملة في مناطق سيطرة النظام سابقًا، تنشر هذه البيانات باسم “القيادة العامة”.
خلال عقود، كان الإعلام الرسمي في سوريا منبرًا لنقل ما يريده النظام الحاكم، وأصرّ بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، على تسمية ما حدث بـ”المؤامرة الكونية” واستهداف سوريا من قبل “إرهابيين” لا أكثر.
وفي 10 من كانون الأول الحالي، كلفت “القيادة العامة” في سوريا محمد البشير رئيسًا لحكومة تسيير أعمال، وذلك لفترة مؤقتة حتى 1 من آذار في 2025.
اقرأ أيضًا: تكميم الأفواه بـ”القانون”.. الأسد يعيد ضبط خيوط الإعلام في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :