بررت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إطلاق النار على متظاهرين في مدينة الرقة شمالي سوريا، باستفزاز بعض الأشخاص لعناصرها وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، لكن مصادر محلية نفت تبرير “قسد”.
وقالت “قسد” في بيان لها، الخميس 12 من كانون الأول، إن المئات من موظفي “الإدارة الذاتية” (مظلة “قسد” السياسية) وأهالي الرقة تجمعوا للاحتفال برفع علم الاستقلال وسط مدينة الرقة بناء على قرار “مجلس الشعوب الديمقراطية”.
وأضافت “قسد” أن “قوى الأمن الداخلي” أدت مهامها في حماية الاحتفالية، “لكن سرعان ما استغل بعض الأشخاص الاحتفالية واستفزوا قواتنا، وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على المحتفلين”، ما أدى ذلك إلى إصابات في صفوف “قوى “الأمن” والمحتفلين، وفق “ٌقسد”.
بالمقابل، نفت حملة “الرقة تذبح بصمت” الحقوقية المهتمة بتوثيق أحداث الرقة ما ورد في بيان “قسد، معتبرة إياه “ادعاءات وأكاذيب” حول وجود مثيري فتنة أو عملاء خارجيين.
وذكرت “الرقة تذبح بصمت” أن تبرير “قسد” هو نفسه الأسلوب الذي استخدمه نظام بشار الأسد المخلوع ضد المظاهرات السلمية.
وأكدت الحملة أن العناصر المسلحين الذين كانوا في احتفالية دوار النعيم، وتحديدًا عناصر “جيش الثوار” التابع لـ”قسد” بقيادة “أبو علي برد”، هم من أطلقوا النار خلال المظاهرة الأولى وأصابوا المدنيين، دون أن يتسبب هذا الإطلاق في وقوع أي قتلى.
ومعظم القتلى والجرحى سقطوا في المنطقة القريبة من محكمة الرقة، نتيجة استهدافهم برصاص مباشر من قبل “قسد” في أثناء محاولتهم الاقتراب من مبنى المحكمة، وفق الحملة.
وقتل، الخميس، أربعة أشخاص برصاص “قسد” عند محكمة الرقة، وجرح آخرون، خلال مظاهرة خرجت عقب إعلان “الإدارة الذاتية” اعتمادها رفع علم الثورة السورية، على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة لها بمناطق سيطرتها.
مظاهرة أخرى خرجت في مدنية الحسكة شمال سرقي سوريا، قابلتها “قسد أيضًا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وفرقتهم.
وأعلنت “الإدارة الذاتية”، الخميس، عن فرض حظر للتجول في عموم مناطق سيطرتها “لأسباب أمنية”.
وأضافت أن الحظر يبدأ العمل به اعتبارًا من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة الثامنة صباحًا، بدءًا من اليوم الجمعة وحتى إشعار آخر.
ولفتت إلى أن قرار حظر التجول جاء على خلفية المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة، مشيرة إلى أنه يهدف لتجنب أي أعمال تمس بأمن وسلامة المواطنين.