تركيا تعيّن قائمًا بالأعمال في سفارتها بدمشق
عيّنت تركيا، الخميس 12 من كانون الأول، قائمًا بالأعمال لسفارة أنقرة في دمشق.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية نقلًا عن مصادر في وزارة الخارجية، إن أنقرة أصدرت قرارًا بتعيين برهان كور أوغلو الذي كان سفير تركيا لدى نواكشوط في موريتانيا، قائمًا بالأعمال مؤقتًا لسفارة أنقرة في دمشق، ريثما يتم تعيين سفير جديد لتركيا في سوريا.
وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية هاكان فيدان أبلغ السفير كور أوغلو بمنصبه الجديد.
من برهان كور أوغلو؟
ولد السفير برهان كور أوغلو في اسطنبول عام 1962، وبعد تخرجه في قسم الفلسفة بجامعة اسطنبول، أكمل درجة الماجستير في الجامعة الأردنية والدكتوراة في الفلسفة الإسلامية في جامعة مرمرة، وفق ما ذكرته صحيفة “سوزجو” التركية
عمل أوغلو عضوًا في هيئة التدريس في جامعة مرمرة، وكلية ميدلبري (الولايات المتحدة الأمريكية)، والجامعة الأردنية، وجامعة بهشة شهير، وجامعة ابن خلدون، على التوالي، وعمل أخيرًا أستاذًا في معهد أبحاث الشرق الأوسط والدول الإسلامية بجامعة مرمرة.
شغل في تواريخ مختلفة منصب مدير مركز جامعة بهتشه شهير لأبحاث الحضارة (ميدام)، ومدير معهد العلوم الاجتماعية بجامعة ابن خلدون، ورئيس قسم الفلسفة بجامعة ابن خلدون، وباحث متخصص في مركز أبحاث الجزيرة في قطر.
برهان كور أوغلو، الذي كان رئيس مجلس إدارة تلفزيون الجزيرة التركي لفترة من الوقت، لديه حقوق الطبع والنشر وترجمة الأعمال المنشورة باللغات التركية والعربية والإنجليزية في مجالات الفلسفة الإسلامية والفكر السياسي والعلاقات التركية العربية.
وفد تركي في دمشق
جاء تعيين دبلوماسي تركي في سوريا، عقب زيارة وفد تركي إلى دمشق اليوم، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 13 عامًا.
وهذه الزيارة هي الأولى لوفد دبلوماسي بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دمشق، أن وفدًا بمرافقة تركية وصل إلى العاصمة دمشق.
ووثّق المراسل موكبًا يضم مسؤولين أتراكًا، على رأسهم رئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم قالن.
واستقل الوفد سيارة يقودها قائد “القيادة العامة”، أحمد الشرع (الجولاني)، في موكب يضم عددًا من السيارات والمرافقة من الجانبين.
آخر سفير منذ 12 عامًا
كان آخر سفير لدى تركيا في سوريا هو عمر أونهون، لكن عقب بدء النظام السوري المخلوع قمع المتظاهرين في بداية الثورة عام 2011، قررت تركيا سحبه من سوريا في آذار عام 2012، في حين واصلت القنصلية العامة لسورية في اسطنبول أنشطتها.
وفي 11 من كانون الأول الحالي، علّق أونهون على التطورات المتسارعة في سوريا وسقوط الأسد.
وقال أونهون لشبكة “CNN” الأمريكية، إن “الفترة الانتقالية، بالطبع، أصبحت الآن مهمة جدًا في هذا العصر، ومن سيدير هذا التحول هو السؤال الرئيسي، والآن قاموا بتعيين السيد البشير كرئيس مؤقت لحكومة تصريف الأعمال. لا أعرف من سيسميهم كوزراء”.
وأضاف أونهون، “يتساءل الجميع عما إذا كان الوزراء الذين سيسميهم سيكونون من (هيئة تحرير الشام) فقط أم من فصائل أخرى أيضًا، لأنه كما يقول الجميع الآن، من المهم جدًا أن تكون هناك حكومة شاملة، نظام شامل يعارض حكم الرجل الواحد لبشار الأسد”.
وأكد أن أنقرة أحد اللاعبين الرئيسين في سوريا بحكم الجغرافيا والعلاقات التاريخية والاجتماعية الأخرى، مضيفًا “أعتقد أن تركيا ستكون إحدى الجهات الفاعلة التي ستساعد في تشكيل سوريا في المستقبل، لدينا مصلحة في ذلك، أعني من الناحية الأمنية، وتستضيف تركيا حوالي ثلاثة ملايين سوري ونريد إعادتهم إلى بلادهم في بيئة آمنة”.
كانت آخر زيارة تركية إلى سوريا في 9 من آب 2011، حين زار وزير الخارجية التركي حينها، أحمد داوود أوغلو، سوريا، والتقى بالأسد، كما زار مدينة حماة، التي كانت تشهد توترات عسكرية على خلفية الاحتجاجات الشعبية السلمية التي شهدتها للمطالبة بإسقاط نظام الأسد.
وشكلت زيارة داوود أوغلو بداية لمسار التوتر في العلاقات بين أنقرة ودمشق، والتي تجلت بقطيعة سياسية استمرت حتى سقوط الأسد المخلوع في 8 من كانون الأول.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :