أصيب وقتل مدنيون في محافظتي الرقة والحسكة شمال شرقي سوريا جراء إطلاق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) النار على متظاهرين، اليوم الخميس 12 من كانون الأول.
وذكرت حملة “الرقة تذبح بصمت“، الحقوقية المهتمة بتوثيق أحداث الرقة، أن أربعة أشخاص قتلوا برصاص “قسد” عند محكمة الرقة، بينما يوجد جرحى آخرون بعضهم بحالة خطرة.
وجرى تداول تسجيلات مصورة على منصات التواصل، لإطلاق عناصر “قسد” النار على مظاهرات في مدينتي الرقة والحسكة.
وظهر في التسجيلات مجموعة من المتظاهرين وهم يحملون أحد الجرحى.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن “قسد” فرقت ميليشيا بالرصاص الحي مظاهرة في مدينة الحسكة رفعت علم الثورة وطالبت بخروج عناصر “قسد” من المحافظة.
ولم يعرف حتى لحظة إعداد الخبر حصيلة الضحايا في الحسكة.
وخرجت المظاهرات عقب إعلان “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قسد” اعتمادها رفع علم الثورة السورية، على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة لها بمناطق سيطرتها.
ورفع المتظاهرون علم الثورة السورية، إلا أن عناصر “قسد” قابلوا ذلك بإطلاق النار.
وقالت “الإدارة” في بيان لها اليوم، إن قرارها برفع علم الثورة جاء بمناسبة “انتهاء حقبة القمع والتسلط التي فرضها النظام السوري على الشعب لأكثر من نصف قرن”.
وأضافت أنه وسط ما أسمته “التحول التاريخي”، يأتي علم الاستقلال (علم الثورة) بألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود مع النجمات الحمراء الثلاث، كرمز للمرحلة الجديدة.
ولفتت إلى أن هذا العلم يعبر عن تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والكرامة والوحدة الوطنية.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” اليوم عن فرض حظر للتجوال في عموم مناطق سيطرتها لدواع أمنية.
وأضافت أن الحظر يبدأ العمل به اعتبارًا من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة الثامنة صباحًا، بدءًا بيوم غد الجمعة، وحتى إشعار آخر.
ولفتت إلى أن قرار حظر التجوال جاء على خلفية المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة، مشيرة إلى أن حظر التجوال يهدف لتجنب أي أعمال تمس بأمن وسلامة المواطنين.
وتتكرر قرارات “الإدارة” بمنع تجول الدراجات أو أنواع أخرى من وسائل النقل في مناطق سيطرتها لفترات زمنية محدودة.
ويؤثر هذا المنع في حركة الأهالي شمال شرقي سوريا، وخاصة في المدن، التي يعتمد ساكنوها على الدراجات النارية في التنقل والعمل.