الأغذية العالمي: نحتاج لـ 250 مليون دولار في سوريا

توزيع وجبات ساخنة من قبل فريق الرصد التابع لبرنامج الأغذية العالمي في حلب- 9 كانون الأول 2024 (الأغذية العالمي)

camera iconتوزيع وجبات ساخنة من قبل فريق الرصد التابع لبرنامج الأغذية العالمي في حلب- 9 كانون الأول 2024 (الأغذية العالمي)

tag icon ع ع ع

قال برنامج الأغذية العالمي اليوم، الخميس 12 من كانون الأول، إن هناك حاجة إلى تمويل بقيمة 250 مليون دولار خلال الأشهر المقبلة في سوريا لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أنه يعمل على توسيع نطاق عمله للوصول إلى 2.8 مليون نازح ومحتاج إلى الغذاء في مختلف أنحاء سوريا، مشيرًا إلى أنه يقوم بعمليات توزيع الأغذية وخدمات الوجبات الساخنة للنازحين في حمص وحلب والرقة والحسكة، بعد أيام من سقوط الأسد.

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في سوريا، كين كروسلي، إنه خلال هذه الفترة الحرجة التي تمر بها سوريا، توجد فرق برنامج الأغذية العالمي على الأرض لضمان حصول الأشخاص الأكثر ضعفًا في البلاد على المساعدات الغذائية العاجلة التي يحتاجون إليها.

وأضاف كروسلي، “في الوقت الحالي، أصبحت طرق الإمداد التجارية معرضة للخطر، وارتفعت أسعار المواد الغذائية، وانخفضت قيمة العملة السورية، كما أن المواد الأساسية مثل الأرز والسكر والزيت أصبحت نادرة، وارتفعت أسعار الخبز، “ما يجعل من الأهمية بمكان أن نكثف جهودنا للمساعدة خلال موسم الشتاء هذا”.

وشدد كروسلي على أن “المساعدات الغذائية ليست مجرد شريان حياة لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية في أثناء الأزمات، بل هي وجود مطمئن يجعل المجتمعات تعلم أنها ليست وحدها في حالة عزلة عن ما حولها”.

يمتلك برنامج الأغذية العالمي سبعة مكاتب في سوريا، ساعدته في توسيع نطاق خدماته بسرعة على مدى الأسبوعين الماضيين، وتوفير حصص جاهزة للأكل يوميًا، وسلال غذائية، ووجبات طازجة وساخنة، لنحو 70 ألف نازح في المناطق المتضررة بشدة في سوريا.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي فإن حوالي 12.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في بداية هذا العام، بما في ذلك 3 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، في حين انخفضت المساعدات الإنسانية بشكل كبير بسبب نقص التمويل.

عقب سقوط نظام الأسد، بدأت الدعوات إلى ضرورة توفير المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

وأعلنت قطر، في 10 من كانون الأول، تسيير جسر جوي يحمل مساعدات إنسانية إلى سوريا، بغية دعم الشعب السوري عقب سقوط نظام الأسد.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية القطرية، بوصول أول طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية إلى مدينة غازي عينتاب التركية، تحمل مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء، ضمن جسر جوي لإغاثة الشعب السوري، تنفيذًا لتوجيهات الأمير، تميم بن حمد آل ثاني، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية.

كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الاثنين، عن تقديم 11 مليون جنيه إسترليني إضافية (14 مليون دولار) من المساعدات الإنسانية لدعم السكان المعرضين للخطر في سوريا بعد سقوط النظام.

من جهتها، أعربت منظمة “كاريتاس الدولية” الإغاثية عن تفاؤلها بإمكان تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية في أنحاء سوريا كافة، وفق ما ذكرته الوكالة اللبنانية للإعلام.

وقال المتحدث باسم المنظمة في مدينة فرايبورغ الألمانية، أوليفر مولر، “هناك عوز كبير في محافظة إدلب خصوصًا، حيث يعيش النازحون داخليًا في ظل أحلك الظروف”، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى إعادة بناء البنية التحتية لإمدادات المياه والطاقة في سوريا.

وطالب مولر بـ”إعادة النظر في العقوبات الدولية المفروضة على سوريا حتى يمكن جعل العمل الإنساني أكثر كفاءة”، موضحًا أن هذا من شأنه أن يجعل التحويلات المصرفية أسرع وأكثر أمانًا للمنظمات غير الحكومية مثل “كاريتاس”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة