أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” في سوريا أن ثماني دول استأنفت عمل بعثاتها الدبلوماسية، بينما تلقت وعودًا من دول أخرى تنوي إعادة افتتاح سفارتها في البلاد.
وتقدمت “الإدارة السياسية” عبر معرفاتها الرسمية، الخميس 12 من كانون الأول، بالشكر لكل من مصر، والعراق، والسعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان، وإيطاليا، على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق.
وقالت إنها تلقت وعودًا مباشرة من قطر وتركيا لإعادة افتتاح سفاراتهما في سوريا.
وأضافت أنها تأمل بناء علاقات طيبة مع كل الدول التي تحترم إرادة الشعب وسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها.
معظم الدولة المذكورة، كانت قد أعادت تعيين بعثاتها في سوريا بين عامي 2018 و2024، باستثناء قطر وتركيا.
وإدارة الشؤون السياسية هي هيئة كانت تتبع لحكومة “الإنقاذ” المعارضة، لكنها صارت اليوم مصدرًا للخطابات الموجهة للخارج في الحكومة الانتقالية التي انتقلت إلى دمشق حديثًا.
وسبق أن قال مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، إن افتتاح سفارة قطر في سوريا قريب.
ونشرت الخارجية القطرية عبر حسابها الرسمي في “إكس”، أمس الأربعاء، أن الدوحة ستعيد افتتاح سفارتها في سوريا قريبًا بعد إكمال الترتيبات اللازمة.
وأكد الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن هذه الخطوة تأتي تعزيزًا للعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
التغير في التعاطي الدولي مع سوريا، بعدما كانت كثير من الدول تتجه للتطبيع مع النظام السوري، بدأ غداة الإعلان عن سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بعد أن فرّ من دمشق باتجاه موسكو تزامنًا مع تقدم فصائل المعارضة نحو العاصمة دمشق.
وهرب الأسد من العاصمة السورية فجر الأحد، 8 من كانون الأول، بعد وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى دمشق، وانهيار قواته المسلحة.
وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي، حينها، إن طائرة من طراز “إليوشن 76” يشتبه في أنها تحمل الأسد، غادرت مطار دمشق، قبل وقت قصير من دخول المعارضة.