العثور على أمريكي خرج من السجون السورية

عثر سكان بريف دمشق على المواطن الأمريكي ترافيس تيمرمان، اليوم، الخميس 12 من كانون الأول، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وفتح فصائل المعارضة السورية أبواب المعتقلات والسجون.

وذكرت شبكة “CBS” الأمريكية، أن ترافيس تيمرمان من مواليد ولاية ميسوري، وجرى إطلاق سراحه في وقت سابق من الأسبوع، بعد إجبار الأسد على التنحي نتيجة هجوم مفاجئ للمعارضة.

وقال تيمرمان لمراسلة “CBS” إنه كان يحاول الخروج من سوريا بمفرده بعد خروجه من السجن الذي احتجز به لأكثر من عام ونصف.

وأضاف أنه اعتقل عند دخوله إلى سوريا قبل سبعة أشهر بعدما أمضى شهرًا في لبنان.

وبحسب تيمرمان، فإن رجلين مسلحين ببنادق كلاشينكوف حطما باب سجنه بمطرقة الاثنين الماضي.

وتابع، “لقد تحطم بابي، وأيقظني ذلك، اعتقدت أن الحراس ما زالوا هناك، لذا اعتقدت أن الحرب ربما كانت أكثر نشاطًا مما كانت عليه في النهاية، بمجرد خروجنا، لم تكن هناك مقاومة، ولم يكن هناك قتال حقيقي”.

وبيّن أنه غادر من السجن مع مجموعة كبيرة من السجناء وبدأ في السير مبتعدًا، محاولًا التوجه إلى الأردن، لافتًا إلى أنه مر بلحظات من الخوف عندما غادر السجن، ولم يستوعب أنه أصبح حرًا.

وقال إنه لم يكن خائفًا من الاقتراب من الناس لطلب المساعدة أو مكان للنوم ليلًا في أثناء رحلته، أضاف تيمرمان، مشيرًا إلى أنه تحدث مع عائلته قبل ثلاثة أسابيع، عبر هاتف كان بحوزته في السجن، وسمح له باستخدامه.

“أشعر أنني بحالة جيدة، لقد أكلت، وشربت المياه، لذا أشعر أنني بحالة جيدة”، وفق قوله.

وبعد انتشار تسجيلات مصورة للمواطن الأمريكي، تداولت وسائل إعلام أنباء أنه الصحفي الأمريكي المعتقل لدى النظام، أوستن تايس، رغم أن المواطن الخارج من السجن ما يزال شابًا، في حين أن النظام اعتقل تايس قبل 12 عامًا، من الزمن، وكان تجاوز في الـ41 من العمر حينها، ما يعني أن عمره 53 عامًا حاليًا.

وفي 10 من كانون الأول، طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من “هيئة تحرير الشام” المساعدة في تحديد مكان الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا، أوستن تايس، وتحريره خلال عملية تحرير السجون في البلاد إثر الإطاحة ببشار الأسد، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.

المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، قال إن المسؤولين الأمريكيين يبذلون قصارى جهدهم لمعرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات عن أوستن تايس.

وأضاف كيربي أن الوضع في سوريا قد يقدم فرصة لجمع المزيد من المعلومات عن الصحفي الأمريكي، ومكان وجوده وحالته، مضيفًا أن المسؤولين الأمريكيين يفترضون أنه على قيد الحياة وليست لديهم معلومات مناقضة.

كما أعلنت الخارجية الأمريكية عن مكافأة مالية يمكن أن تصل إلى عشرة ملايين دولار، مقابل معلومات عن أوستن تايس.

برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع للولايات المتحدة، دعا الجميع للمساعدة في العثور على أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012.