الروس يركزون على سوريا: القواعد والموطنون أولوية
صدرت عدة تصريحات من قبل مسؤولين روس حول سوريا، الأربعاء 11 من كانون الأول، تناولت مسائل متعلقة بالقوات الروسية في سوريا والعملية السياسية وعمل السفارة الروسية وأوضاع المواطنين الروس.
السكرتير الصحفي للكرملين دميتري بيسكوف، قال إن الكرملين يراقب “بعناية” كل ما يحدث الآن في سوريا ويحافظ على الاتصال مع أصحاب السيطرة على الوضع، “هذا ضروري لأن قواعدنا موجودة هناك، وبعثاتنا الدبلوماسية موجودة هناك”، وفق تعبير بيسكوف.
ولا تكشف روسيا عن عدد قواتها في سوريا، وهو أمر يخص وزارة الدفاع الروسية، وفق بيسكوف.
وكان رئيس لجنة الدفاع بمجلس “الدوما” الروسي، أندريه كارتابولوف، قال، الاثنين 9 من كانون الأول، إن الأمن العسكري للقواعد الروسية في سوريا يتم ضمانه من قبل القواعد نفسها والقوات المسلحة الروسية، وهي تؤدي وظيفة حيوية هناك، وستواصل أداء هذه المهام.
وبالنسبة للضربات الإسرائيلية على سوريا، يرى بيسكوف أنها لا تساعد في استقرار الوضع.
وبدأت الغارات الإسرائيلية عقب ساعات من سقوط نظام الأسد في دمشق، في أعقاب توغل فصائل المعارضة بمحافظات وسط سوريا، واتجاهها نحو دمشق.
وقصف الجيش الإسرائيلي أكثر من 130 هدفًا على الأراضي السورية تشمل مخازن أسلحة، ومباني عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ ومواقع إطلاق نار، وأنواع مختلفة من الوسائل القتالية العسكرية.
وهاجمت سفن صاروخية إسرائيلية بعشرات أنواع الذخيرة بشكل متزامن موقعين تابعين للبحرية السورية في مرفأ “المينا البيضا” و”اللاذقية” حيث كانت ترسو 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية.
وتعمل إسرائيل على تدمير القدرات العسكرية السورية، بضربات متوالية في عدة محافظات منها محافظات الجنوب السوري ودمشق واللاذقية وحمص.
أمن المواطنين الروس
المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إن السفارة الروسية في سوريا تعمل في ظل “ظروف شديدة التهديدات الأمني”.
وطلبت زاخاروفا من المواطنين الروس تجنب الأماكن المزدحمة واتخاذ أقصى الاحتياطات، فأولوية روسيا هي “سلامة جميع المواطنين الروس الموجودين في سوريا، فضلًا عن حرمة المنشآت والبعثات الروسية”.
وتؤيد روسيا الإسراع في إنشاء عملية سياسية شاملة في سوريا، وينبغي أن يقوم بها السوريين أنفسهم على طريق الحوار الوطني وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “رقم 2254”.
قبل يومين من سقوط نظام الأسد، طالبت السفارة الروسية في دمشق المواطنين الروس بمغادرة سوريا فورًا.
وعزت طلبها إلى الوضع العسكري والسياسي الصعب في سوريا، لكن السفارة الروسية وقسمها القنصلي في دمشق ستستمر بالعمل كالمعتاد.
الولايات المتحدة تتلاعب
واتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الولايات المتحدة بأنها تتلاعب في سياق الأحداث، “أعتقد أنه لن يكون من المبالغة القول إنهم لم يحاولوا القيام بدور محرك الدمى الجيوسياسية فحسب، بل لعبوا وما زالوا يلعبون إلى حد ما في هذه الأحداث”، وفق تعبير ريابكوف.
وأضاف ريابكوف، لم تُجر موسكو وواشنطن اتصالات رفيعة المستوى حول ما يحدث في سوريا لكن القنوات مفتوحة على مستوى العمل.
وتحدث ريابكوف عما سماه تهديد حقيقي لعودة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ودعت زاخاروفا المجتمع الدولي إلى الامتناع عن التصريحات “الاستفزازية” فيما يتعلق بسوريا، وتؤيد موسكو الإسراع في إنشاء عملية سياسية شاملة، و”التي ينبغي أن يقوم بها السوريون أنفسهم”، وفق تعبير زاخاروفا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :