درعا.. فصائل تلاحق قائد ميليشيا للنظام السابق
داهمت مجموعات محلية منزل القيادي السابق بمجموعة تابعة لـ”المخابرات الجوية” في نظام بشار الأسد “أبو علي اللحام”، وهو أول تحرك للفصائل المحلية في درعا بعد إسقاط النظام السابق.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الفصائل تمكنت اليوم، الأربعاء 11 من كانون الأول، من السيطرة على بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي واقتحام منزل القيادي اللحام الذي فر برفقة مجموعته باتجاه محافظة السويداء
القيادي المحلي المنشق عن “اللواء الثامن ” في الريف الشرقي أشرف الصياح قال لعنب بلدي، إن المجموعات المحلية ما زالت تلاحق اللحام في محافظة السويداء، وتمكنت من إلقاء القبض على اثنين من عناصره والبحث جارٍ في منازل البلدة.
وأضاف الصياح أن المجموعات وجدت في منزله أدوات تعذيب (جنازير وكلاليب) ومواد مخدرة أتلفتها مباشرة.
اللحام اتخذ موقفًا مناصرًا للنظام السابق خلال المعارك الأخيرة التي أفضت إلى إسقاطه، وهو متهم بجرائم قتل وفرض إتاوات والتنسيق مع عصابات في عمليات خطف وسرقة.
ملاحقة “أبو علي اللحام” هي الحادثة الأولى من نوعها في درعا بعد سقوط النظام السابق وسيطرة فصائل المعارضة على كامل المحافظة.
وكانت “غرفة عمليات الجنوب” التي أُسست في 6 من كانون الأول، وتضم فصائل من درعا والسويداء والقنيطرة، استطاعت السيطرة على المحافظات الثلاث، والتوجه إلى دمشق إلى جانب تقدم “إدارة العمليات العسكرية” من الشمال لينتهي الأمر بإسقاط النظام في 8 من كانون الأول.
من “أبو علي اللحام”
محمد الرفاعي الملقب بـ”أبو علي اللحام”، هو قيادي سابق في “جيش اليرموك” أحد فصائل “الجيش الحر”، أخذ لقب اللحام من عمله في القصابة قبل العام 2011.
قاد اللحام معركة “سحق الطغاة” التي سيطرت فيها المعارضة على اللواء “52 ميكا” عام 2015، وهاجمت بعدها مباشرة مطار “الثعلة” العسكري غربي السويداء الذي يحتمي فيه حاليًا.
خرج اللحام بقوافل التهجير إلى الشمال السوري بعد سيطرة النظام عام 2018، وعاد بعد ستة أشهر بوساطة من زميله في الفصيل عماد أبو زريق.
بعد عودته من الشمال السوري عمل ضمن مجموعة تابعة لـ”المخابرات الجوية”، واستطاع تجنيد عشرات الشباب أغلبهم من قرية أم ولد ومن بلدة المسيفرة.
في 19 من آب 2020، نفذت مجموعات لـ”الأمن العسكري” حملة مداهمة لقرية أم ولد بحجة وجود خلايا لتنظيم “الدولة” فيها، واعتقلت كلًا من الشيخ تركي الأيوب، وأخيه صلاح الأيوب، ومحمد رضوان الأيوب، فيما اختفى الناشط الإعلامي وليد جادو الرفاعي الذي لا يزال مصيره مجهولًا حتى الأن.
في آذار الماضي اندلعت اشتباكات بين مجموعات اللحام بقيادة عماد الكردي ومجموعات محلية في بلدة المسيفرة، أدت إلى تدخل “اللواء الثامن”، الذي تمكن من طرد اللحام إلى بلدة أم ولد، وبقي حينها تحت حماية حواجز “المخابرات الجوية”.
كما هاجمت مجموعات اللحام بلدة المسيفرة وحاولت اغتيال قياديين فيها، الأمر الذي دفع “اللواء الثامن” لتشكيل مجموعة محلية من أبناء المسيفرة تنسق مباشرة مع قيادة اللواء لحمايتهم من هجمات اللحام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :