منح الأسد اللجوء الإنساني يتعارض مع القانون
أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، لا يحق له التمتع بحق اللجوء الإنساني بسبب تورطه في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت “الشبكة” في تقرير لها، اليوم، الأربعاء 11 من كانون الأول، إن منح روسيا حق اللجوء لـ”أسباب إنسانية” للأسد وعائلته يتعارض مع نص اتفاقية اللاجئين لعام 1951 التي تستثني من الحماية الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم كبرى، مثل جرائم حرب وجرائم ضد السلام أو جرائم خطيرة غير سياسية.
وأضافت أن الأسد متهم بقتل أكثر من 202 ألف مدني، بينهم 15 ألفًا قتلهم تحت التعذيب، بالإضافة إلى إخفاء 96 ألف مدني، وتشريد قسري لقرابة 13 مليون مواطن سوري.
كما اتُهم باستخدام الأسلحة الكيماوية وارتكاب انتهاكات واسعة النطاق بحق الشعب السوري.
وتستثنى المادة الأولى من اتفاقية اللاجئين الأفراد المتورطين في جرائم خطيرة من حق اللجوء.
وتقدم الدول في هذه الحالات أشكالًا مؤقتة أو محدودة من الحماية دون منح وضع اللاجئ “الكامل”.
ويهدف هذا البند إلى ضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم الكبرى من العدالة، مـع تحقيق “تـوازن بين حماية اللاجئين، والحفاظ على سلامة أنظمة اللجوء وضمان العدالة للضحايا”.
وأكدت “الشبكة” أنه إذا قررت روسيا تسليم الأسد إلى سوريا، فيجب على السلطات السورية ضمان محاكمة عادلة له، مع توفير الحماية من التعذيب والمعاملة القاسية، تماشيًا مع المعايير الدولية.
الأسد لاجئ في روسيا
كانت روسيا منحت بشار الأسد وعائلته حق اللجوء “لأسباب إنسانية”، إذ وصل إلى العاصمة الروسية، موسكو، في 8 من كانون الأول.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين قرر منح الأسد وعائلته حق اللجوء في روسيا “لدواع إنسانية”.
ويستند هذا القرار إلى اعتبارات “سياسية بحتة، ولا ينسجم مع المعايير القانونية الدولية”.
وفجر 8 من كانون الأول، ذكرت وكالة “رويترز” أن الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة (اتضح لاحقًا أنها روسيا)، لتعلن “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية هروب الأسد، في وقت لاحق، بالتزامن مع إعلانها دمشق حرة من حكمه، داعية السوريين في جميع أنحاء العالم للعودة إلى سوريا الحرة.
وقالت إدارة العلميات العسكرية، “بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم، 8 من كانون الأول 2024، نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :