أعلن مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، عن إعادة افتتاح سفارة قطر في سوريا قريبًا.
ونشرت الخارجية القطرية عبر حسابها الرسمي في “إكس” اليوم، الأربعاء 11 من كانون الأول، أن الدوحة ستعيد افتتاح سفارتها في سوريا قريبًا بعد إكمال الترتيبات اللازمة.
وأكد الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن هذه الخطوة تأتي تعزيزًا للعلاقات الأخوية التاريخة الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتعكس هذه الخطوة دعم قطر الثابت للشعب السوري، الذي يتطلع لبناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار، وفق الخارجية.
الأنصاري قال أيضًا إن إعادة افتتاح السفارة ستعزز التنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر للشعب السوري حاليًا عبر الجسر الجوي.
اقرأ أيضًا: قطر تسيّر جسرًا جويًا للمساعدات إلى سوريا
وأمس الثلاثاء، أعلنت قطر تسيير جسر جوي يحمل مساعدات إنسانية إلى سوريا، عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية القطرية بوصول أول طائرة تابعة لقواتها المسلحة إلى مدينة غازي عينتاب التركية، تحمل مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء، ضمن جسر جوي تسيّره قطر لإغاثة الشعب السوري، تنفيذًا لتوجيهات أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية.
وأوضح البيان أن المساعدات مقدمة من صندوق قطر للتنمية (حكومي)، في إطار “موقف دولة قطر الداعم لسوريا ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب السوري، والمساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية”.
وعقب سقوط الأسد أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأحد 8 من كانون الأول، التزامها مع شركائها بالبقاء في سوريا وإيصال المساعدات المنقذة للحياة للأطفال.
وأضافت أن أكثر من 370 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، اضطروا للنزوح في سوريا خلال الـ12 يومًا الماضية، في إشارة إلى الفترة التي استغرقتها عملية “ردع العدوان” التي قامت بها فصائل المعارضة حتى إسقاط نظام الأسد.
وكانت قطر من الدول التي دعمت فصائل ومؤسسات المعارضة السورية منذ نشأتها عام 2012، كما حافظت على موقفها الرافض للتطبيع مع النظام السوري على مدار السنوات الماضية.
ورغم الإجماع العربي على التطبيع مع النظام السوري منتصف العام الماضي، بقيت قطر رافضة لهذه الخطوة.