أعلنت إسرائيل عن أنها هاجمت خلال الأيام الماضية في سوريا أنواعًا مختلفة من الوسائل القتالية العسكرية بعشرات الغارات الجوية، وبمختلف المحافظات السورية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الثلاثاء 10 من كانون الأول، إن طائرات إسرائيلية ضربت وسائل قتالية تتضمن صواريخ “سكود”، و”كروز”، و”أرض- بحر”، و”أرض- جو”، و”أرض- أرض”، وطائرات مسيّرة، وأخرى مقاتلة ومروحيات هجومية، ورادارات، ودبابات، وحظائر طائرات.
وأضاف أن الضربات الإسرائيلية جاءت في إطار عملية عسكرية أطلق عليها “سهم الباشان”، استهدفت مخزونات أسلحة استراتيجية، خشية وقوعها في “أيدٍ إرهابية”.
وفي الساحة البحرية، هاجمت سفن صاروخية إسرائيلية بعشرات أنواع الذخيرة بشكل متزامن موقعين تابعين للبحرية السورية في مرفأ “المينا البيضا” و”اللاذقية” حيث كانت ترسو 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية.
ووفق أدرعي، من بين الأهداف التي ضربت على السواحل السورية عشرات صواريخ “بحر- بحر” يبلغ مداها ما بين 80 و190 كيلومترًا، ويحمل كل واحد منها عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات.
وتعتقد إسرائيل أن هذه القطع العسكرية البحرية تهدد القطع البحرية المدنية والعسكرية في المنطقة، وفق أدرعي.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أيضًا أن الطائرات الحربية والمسيرة شنت نحو 350 غارة جوية استهدفت بطاريات صواريخ أرض- جو متنوعة الأصناف، ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج المختلفة في مناطق دمشق، وحمص وطرطوس، واللاذقية، وتدمر.
واستهدف الجيش الإسرائيلي أكثر من 130 هدفًا على الأراضي السورية تشمل مخازن أسلحة، ومباني عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ ومواقع إطلاق نار، وفق أدرعي.
وبدأت الغارات الإسرائيلية عقب ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في دمشق، في أعقاب توغل فصائل المعارضة بمحافظات وسط سوريا، واتجاهها نحو دمشق.
وتعمل إسرائيل على تدمير القدرات العسكرية السورية، بضربات متوالية في الجنوب السوري ودمشق واللاذقية وحمص، منذ نحو ثلاثة أيام.
وقال مسؤولون إسرائيليون لوكالة “رويترز“، الاثنين، إن إسرائيل ستكثف غاراتها الجوية على مخازن الأسلحة السورية المتقدمة وستحتفظ بوجود “محدود” لقواتها على الأرض على أمل درء أي تهديد قد ينشأ في أعقاب الإطاحة ببشار الأسد.
أمس الثلاثاء، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اهتمامه بإقامة علاقات مع “النظام الجديد” في سوريا، بعد مرور ثلاثة أيام على إسقاط نظام الأسد.
ونقلت صحف إسرائيلية منها “يديعوت أحرونوت” عن نتنياهو، قوله، “ليست لدينا أي نية للتدخل في شؤونها (سوريا) الداخلية، ولكن من الواضح أن لدينا نية للقيام بما هو ضروري لضمان أمننا”.
وأضاف أنه منح إذنًا لسلاح الجو الإسرائيلي بقصف القدرات العسكرية الاستراتيجية التي تركها الجيش السوري، حتى لا تقع في أيدي “الجهاديين”.