البشير: سوريا في وضع مالي سيئ
قال رئيس حكومة تسيير الأعمال في سوريا، محمد البشير، إنه لا توجد في خزائن البنك المركزي سوى الليرة السورية “التي لا تساوي شيئًا”.
وأضاف البشير في حديث لصحيفة “إل كورييري ديلا سيرا” اليوم، الأربعاء 11 من كانون الأول، “ليست لدينا أي عملة أجنبية، أما فيما يتعلق بالقروض والسندات فنحن ما زلنا نجمع البيانات. لذا نعم نحن في وضع مالي سيئ للغاية”.
وأشار البشير إلى أن الحكومة الحالية سوف تبقى حتى آذار 2025 فقط، مضيفًا، “الديون على سوريا هائلة، لكن لدينا تجربة إدلب حيث نجحنا. بالطبع المحافظة ليست كالدولة، ومع ذلك يمكننا تحسين الوضع في سوريا. سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكننا سنصل إلى هناك”.
البشير تحدث للصحيفة الإيطالية عن أبرز ثلاثة أهداف يسعى لتحقيقها خلال ترؤسه للحكومة، الأول هو إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع مدن سوريا، قائلًا، “لقد سئم الناس من الظلم والطغيان. يجب إعادة بسط سلطة الدولة للسماح للناس بالعودة إلى أعمالهم وحياتهم الطبيعية”.
الهدف الثاني إعادة ملايين اللاجئين السوريين الموجودين في الخارج، مضيفًا، “رأسمالهم البشري وخبرتهم ستسمح للبلاد بالازدهار. ورسالتي هي نداء إلى جميع السوريين في الخارج، سوريا الآن بلد حر اكتسب عزته وكرامته. عد. يجب أن نعيد البناء، وأن نولد من جديد، ونحتاج إلى مساعدة الجميع”.
أما الهدف الثالث فيكمن في التخطيط الاستراتيجي، فلا يمكن للسوريين أن يعيشوا في ظروف محفوفة بالمخاطر فيما يتعلق بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والخبز والماء، حيث قال، “نحن حكومة انتقالية، ولكن علينا أن نبدأ العمل عليها. عندما دخلنا حلب وحماة ودمشق، كان يعيش السوريون في ظلمة مزدوجة، ظلمة النظام وظلمة انقطاع الكهرباء. إنه أمر غير مقبول على الإطلاق”.
كانت “القيادة العامة” في سوريا كلفت محمد البشير رئيسًا لحكومة تسيير أعمال، وذلك لفترة مؤقتة حتى 1 من آذار في 2025.
يأتي تكليف البشير بعد فرار رئيس النظام بشار الأسد إلى موسكو، عقب عملية “ردع العدوان” التي قادتها فصائل المعارضة، في 27 من تشرين الثاني، ووصلت إلى دمشق، في 8 من كانون الأول.
كان البشير رئيسًا لحكومة “الإنقاذ” التي كانت تعمل في إدلب، منذ كانون الثاني الماضي.
قبل توليه رئاسة “الإنقاذ”، كان يشغل منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في “الإنقاذ” في عامي 2022 و2023، وهو من مواليد عام 1983، من جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب.
البشير حاصل على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية قسم الاتصالات من جامعة “حلب” عام 2007، وعمل رئيسًا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011.
وكان مديرًا للتعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد لمدة عامين ونصف.
ووفق ملفه التعريفي في حكومة “الإنقاذ”، فهو حاصل عام 2021 على إجازة في الشريعة والحقوق مرتبة شرف من جامعة “إدلب”، وشهادة في مبادئ التخطيط والتنظيم الإداري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :