الدفاع المدني ينهي البحث عن معتقلين في نجها
كشف الدفاع المدني السوري نتائج البحث عن معتقلين في فرع أمن الدولة بمنطقة نجها في ريف دمشق، مؤكدًا عدم وجود معتقلات سرية في الفرع.
وقال الدفاع المدني في بيان، الثلاثاء 10 من كانون الأول، إن فرقه استجابت لمناشدات الأهالي للكشف عن زنزانات يُحتمل وجود معتقلين فيها، داخل مركز تدريب سابق تابع لفرع أمن الدولة حوّله النظام لمركز احتجاز وتعذيب للمعتقلين.
وأوضح أنه أجرى عمليات تفتيش دقيقة في السجن والقبو التابع له، الذي يحتوي على زنزانات جماعية وفردية كان يتم فيها احتجاز المعتقلين وتعذيبهم.
وفي أثناء البحث، عثرت الفرق على أوراق تحمل أرقامًا تعود لعسكريين كانوا يعملون في الفرع، وتواصل الدفاع المدني مع هؤلاء العسكريين الذين أكدوا أن القبو هو المكان الوحيد الذي يحتوي على زنزانات، وأنه لا توجد معتقلات مخفية أخرى في الموقع.
ونشر الدفاع المدني تسجيلًا مصورًا يظهر الفرع المذكور، وتوزع الزنازين المقسمة إلى أرقام داخله.
في حين تظهر آثار حريق شب في بعض غرف فرع أمن الدولة، ما يدل على أن عناصر النظام أحرقوا المحتويات في محاولة لطمس الأدلة.
كان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ناشد قبل يومين المنظمات الدولية والعربية التي لديها خبرة لمساعدة فرق الدفاع المدني من أجل البحث عن سجون تحت الأرض في المحافظات السورية من أجل إخراج المعتقلين.
وقال “المرصد” إن هناك سجنًا تابعًا لأمن الدولة بمنطقة نجها فيه ما يقارب 2000 شخص على طريق السويداء، وفي منطقة يعفور سجن آخر لـ”الفرقة الرابعة”، كما توجد سجون سرية تحت الأرض في مدينة دمشق.
وكان مدير منظمة “الدفاع المدني السوري”، رائد الصالح، أعلن إرسال طلب إلى الأمم المتحدة عبر وسيط دولي لمطالبة روسيا بالضغط على رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، لتسليم خرائط بمواقع السجون السرية وقوائم بأسماء المعتقلين للوصول إليهم في أسرع وقت ممكن.
وقال الصالح، الثلاثاء 10 من كانون الأول، عبر “إكس“، “توحش وإجرام لا يمكن وصفه مارسه نظام الأسد البائد في قتل السوريين واعتقالهم وتعذيبهم وإطالة أمد القهر واللوعة في قلوب الأمهات”.
الطلب الذي قدمته منظمة “الدفاع المدني السوري” إلى الأمم المتحدة، جاء بعدما أعلنت المنظمة انتهاء البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن “صيدنايا” سيئ السمعة، دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح.
ومنذ فجر 8 من كانون الأول، وصل عناصر فصائل المعارضة السورية إلى سجن “صيدنايا”، واستطاعوا إخلاء سبيل معتقلين كانون في طوابق وغرف واضحة من المعتقل.
في مرحلة لاحقة استكمل “الدفاع المدني” البحث مستعينًا بخمسة فرق مختصة، وفريق “K9” (فرق الكلاب البوليسية المدربة) وفرق الدعم والإسعاف، دون أن تجد أي أقبية أو سراديب غير مكتشفة، بحسب البيان.
واستطاعت فصائل المعارضة الوصول إلى السجن بالتزامن مع تهاوي سلطة الأسد قبيل سقوط نظامه، وهروبه إلى روسيا دون إلقاء كلمة أو بيان أو تقديم أي توضيحات، ليحصل على “اللجوء الإنساني” في روسيا لاحقًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :