بيدرسون قلق بشأن التصعيد الإسرائيلي في سوريا
أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقه البالغ فيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
وشدد بيدرسون في مؤتمر صحفي بجنيف، الثلاثاء 10 من كانون الأول، على ضرورة توقف هذه الأعمال التي وصفها بأنها انتهاك لاتفاق “فض الاشتباك” لعام 1974.
وقال إن “الأمم المتحدة في نيويورك تتواصل مع الجانب الإسرائيلي، ورسالتنا واضحة بأن هذه الأعمال غير مقبولة”.
وأضاف المبعوث الأممي أن سوريا تمر بـ”لحظة فاصلة” في تاريخها بعد الإطاحة بالأسد، واصفًا التطورات الأخيرة بأنها نتيجة “هجوم عسكري استثنائي”.
واعتبر بيدرسون أن سوريا تقف على “مفترق طرق بما يبشر بفرص كبيرة ولكنه ينذر أيضًا بمخاطر جسيمة”.
وأشار إلى أن دمشق تضم “طائفة واسعة من جماعات المعارضة المسلحة”، وتشكيلات جديدة ظهرت مؤخرًا، إلى جانب “هيئة تحرير الشام” التي تتولى السيطرة في دمشق.
وحذر بيدرسون من تقارير حول أعمال نهب واقتحامات طالت مباني حكومية ومنازل خاصة، مؤكدًا أن هذه الحوادث “آخذة في التراجع”.
وكانت العاصمة السورية، دمشق، شهدت حالة من الفوضى عقب سقوط النظام السوري، وسط محاولات لضبط الأوضاع وإعادة الأمن.
ورافقت هذه الفوضى عمليات نهب واسعة طالت الممتلكات العامة والخاصة، إلى جانب اندلاع حرائق في مبانٍ إدارية عدة، بما فيها مقار أمنية تعرضت لقصف إسرائيلي.
ودعا المبعوث الأممي إلى “التهدئة” في شمال شرقي سوريا، مع استمرار الاشتباكات بين “الجيش الوطني السوري” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المنطقة.
وأوضح بيدرسون أن الأمور ما زالت غير مستقرة، وأن على السوريين “قيادة التغيير بأنفسهم بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
وعلى الرغم من أن “تحرير الشام” مدرجة على قائمة مجلس الأمن للإرهاب بموجب القرار رقم “2254” لعام 2015، ألمح بيدرسون إلى احتمال تغير هذا الوضع “قريبًا”.
وقال إن الواقع على الأرض تغير، و”الهيئة ترسل رسائل للوحدة والشمول”.
وبدورها، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية في بيان لها، الثلاثاء 10 من كانون الأول، دعمها الكامل لعملية “انتقال سياسي” بقيادة سورية وملكية سورية.
وقالت إنه ينبغي أن تؤدي هذه العملية الانتقالية إلى “حكم موثوق وشامل وغير طائفي” يفي بالمعايير الدولية للشفافية والمساءلة، بما يتفق مع مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم “2254“.
وطالبت الولايات المتحدة كافة الدول أن تتعهد بدعم “عملية شاملة وشفافة والامتناع عن التدخل الخارجي” في سوريا.
وأضافت في بيان أن الولايات المتحدة تعترف بالحكومة السورية “المستقبلية” التي ستنشأ عن هذه العملية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :