“قسد”: مستعدون للتواصل مع السلطة الجديدة بدمشق
أعرب قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، عن استعداده للتواصل مع السلطة الجديدة في دمشق، مشددًا على ضرورة تمثيل جميع المناطق والمكونات من خلال الحوار.
وقال عبدي، الثلاثاء 10 من كانون الأول، في تصريحات لقناة “العربية الحدث” السعودية، إن “علاقتنا ستكون مع الحكومة المركزية في دمشق”.
وأضاف أن هناك تواصلًا قائمًا مع تركيا عبر الأمريكيين بهدف خفض التصعيد، لافتًا إلى وجود تواصل مع “هيئة تحرير الشام” أيضًا عبر الأمريكيين.
“هيئة تحرير الشام” هي فصيل عسكري قاد عمليات “ردع العدوان” ضد قوات النظام السوري، ومدرج على “لوائح إرهاب” أمريكية وبريطانية.
عبدي بيّن أنه لم تكن هناك علاقات أو توافق بين فصيلة المتمركز شمال شرقي سوريا والنظام السوري السابق، منوهًا إلى أن قواته كانت “الأكثر تصادمًا” مع النظام السابق.
وأعرب عن استعدادهم للتواصل مع السلطة الجديدة في دمشق، والمشاركة مع القوى الجديدة في العملية السياسية في سوريا.
وسبق أن أبدت “الإدارة الذاتية” (مظلة “قسد” السياسية) استعدادها للانخراط في محادثات مع النظام السوري، و”تحرير المناطق المحتلة إلى جانب الجيش السوري”.
وحول عبور قواته لنهر الفرات باتجاه مناطق كان يسيطر عليها النظام المخلوع، قال عبدي، إن “قسد” عبرت النهر خوفًا من انتشار خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، وتواصلت مع “تحرير الشام” في هذا الصدد.
ومنذ بدء تحرك المعارضة ضد النظام السوري، اصطدمت مع “قسد” في مناطق مختلفة، وأدى الصدام إلى خسارة مناطق سيطرة أبرزها تل رفعت ومنبج.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية بين “الجيش الوطني السوري” الذي تدعمه تركيا و”قسد”، في وقت يهدد فيه “الوطني السوري” مدينة عين العرب بعد منبج.
وتقع العديد من القواعد الأمريكية في المناطق الشرقية من سوريا حيث تتمركز “قسد” منذ عام 2019، عندما انتهت السيطرة الفعلية لتنظيم “الدولة الإسلامية” على هذه الجغرافيا من سوريا.
ومع التحركات العسكرية التي شهدتها سوريا لفصائل المعارضة ضد قوات النظام السوري، وانتهت بإسقاط نظام بشار الأسد مع وصولها لدمشق، تقدمت “قسد” باتجاه مناطق سيطرة النظام في مدينة دير الزور والبوكمال المحاذية للحدود العراقية.
ومنذ أيام، شهدت محافظة دير الزور خاصة المناطق الخاضعة سابقًا لسيطرة نظام الأسد توترًا واشتباكات بين عدة قوى عسكرية.
وتلاقي “قسد” تهديدًا مستمرًا منذ تأسيسها من جانب تركيا، إذ تعتبر أنقرة أن “قسد” تشكل امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح الإرهاب” لديها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :