أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” وهي المسؤولة عن إدارة عمليات المعارضة السورية العسكرية، عن السيطرة على مدينة دير الزور ومطارها العسكري على حساب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ونشر حساب “إدارة العمليات العسكرية” عبر “تلجرام” اليوم، الأربعاء 11 من كانون الأول، تصريحًا للمقدم حسن عبد الغني جاء فيه “قواتنا سيطرت على كامل مدينة دير الزور”.
وقالت “إدارة العمليات”، إنه بعد تحرير ريف دير الزور الشرقي والغربي وهروب قوات النظام والميليشيات الإيرانية منها، صارت مدينة دير الزور ومطارها العسكري “محررة بشكل كامل”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن مجموعات “قسد” انسحبت من مدينة دير الزور، ولا تزال فصائل المعارضة تتحضر لاقتحام الريف الشرقي للمحافظة.
ولم تعلّق “قسد” على انسحاب قواتها من المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر، كما لم تحدد “إدارة العمليات العسكرية” المناطق التي سيطرت عليها في الأرياف الشرقية والغربية.
وتقع العديد من القواعد الأمريكية في ريف دير الزور الشرقي، حيث تتمركز “قسد” منذ عام 2019، عندما انتهت السيطرة الفعلية لتنظيم “الدولة الإسلامية” على هذه الجغرافيا من سوريا.
ومع التحركات العسكرية التي شهدتها سوريا لفصائل المعارضة ضد قوات النظام السوري، وانتهت بإسقط نظام بشار الأسد مع وصولها لدمشق، تقدمت “قسد” باتجاه مناطق سيطرة النظام في مدينة دير الزور والبوكمال المحاذية للحدود العراقية.
وتعتبر هذه المناطق الممتدة شرقي سوريا مركزًا لخلايا تنظيم “الدولة” التي تنشط عبر استهدافات متفرقة لعناصر من قوات النظام المخلوع، و”قسد”.
وكانت المنطقة نفسها تعج بالميليشيات الموالية لإيران، لكن هذه الميليشيات التي كانت تضم مقاتلين من جنسيات أجنبية، اختفت من المنطقة مع سقوط النظام في 8 من كانون الأول الحالي.
ومنذ أيام، شهدت محافظة دير الزور خاصة المناطق الخاضعة سابقًا لسيطرة نظام الأسد توترًا واشتباكات بين عدة قوى عسكرية، خلال الأيام العشرة الماضية.
وفي حين كانت “إدارة العمليات العسكرية” تحاول السيطرة على حساب “قسد” في دير الزور، كان تحليق طيران التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا يمنع مقاتلي المعارضة من التقدم.
وفي 6 من كانون الأول، سحب النظام قواته من دير الزور باتجاه مدينة حمص وسط سوريا، تزامنًا مع هجوم “إدارة العمليات” على المدينة، بعد سيطرتها على حلب وحماة، وانتهى الهجوم بالسيطرة على دمشق وسقوط نظام الأسد.