مقاتلون يحرقون قبر حافظ الأسد
أحرق عناصر من فصائل المعارضة السورية ضريح حافظ الأسد، والد رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، الأربعاء 11 من كانون الأول، تسجيلات مصورة تظهر النيران المضرمة في القبر، كما أظهر تسجيل آخر تجمعًا لعناصر الفصائل يكيل أحدهم الشتائم لحافظ الأسد، حول القبر المقام على هيئة ضريح وسط بلدة القرداحة في اللاذقية.
وأظهر تسجيل مصور آخر انطفاء النيران وتصاعد الدخان في القبر المحاط بمساحة واسعة فارغة من كل الجهات.
حكم حافظ الأسد سوريا بين عامي 1971 وحتى عام 2000، قبل أن يتولى ابنه بشار الرئاسة بلا انتخابات.
ويقع ضريحه في القرداحة بمحافظة اللاذقية، مسقط رأسه، وكان معلمًا بارزًا في المدينة، حيث يتوافد إليه الزوار من أنصار نظام بشار الأسد.
وتميّز القبر بتصميم معماري فخم مقام على منطقة مرتفعة، وكان يحتوي تصميمًا داخليًا غنيًا بالزخارف الرخامية، ومحاطًا بمناظر طبيعية لتزيين المكان.
وإلى جانب حافظ الأسد، دفن في نفس المكان الابن الأكبر لحافظ، باسل، الذي كان يعتبر خليفة والده، قبل وفاته عام 1994، فيما قيل إنه حادث سيارة، ودفنت في المكان أيضًا أنيسة مخلوف، زوجة حافظ الأسد.
وكان الضريح محاطًا بإجراءات أمنية مشددة، قبل سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول الحالي، وطي 53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
وجاء سقوط حكم بشار الأسد وفراره من سوريا، بعد تقدم لفصائل المعارضة انطلاقًا من إدلب نحو حلب ثم حماة وحمص، وصولًا إلى السيطرة على العاصمة، بعد إخراج محافظات الجنوب، درعا والسويداء والقنيطرة، من سيطرة قوات النظام.
وفي وقت لاحق، أعلنت روسيا أن الأسد وعائلته في موسكو، وحصلوا على “اللجوء الإنساني”.
وقال الكرملين، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو من اتخذ قرار منح اللجوء للأسد وعائلته، وذلك بعد هروبه من سوريا عقب إسقاط النظام.
وذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه “لا لقاء مجدولًا بين بوتين والأسد”، رافضًا الإجابة عن سؤال حول توقيت وصول الأسد إلى روسيا أو مكان وجوده.
وقال، “ليس لدي ما أقوله لكم عن تنقلات الأسد”، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأضاف الكرملين أن جدول أعمال بوتين لا يضم أي لقاءات مع الأسد في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن “العالم بأسره فوجئ بما حصل، ونحن لسنا استثناء”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :