أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اهتمامه بإقامة علاقات مع “النظام الجديد” في سوريا، بعد مرور ثلاثة أيام على إسقاط نظام بشار الأسد في دمشق.
ونقلت صحف إسرائيلية منها “يديعوت أحرونوت” عن نتنياهو، الثلاثاء 10 من كانون الأول، قوله، “ليست لدينا أي نية للتدخل في شؤونها (سوريا) الداخلية، ولكن من الواضح أن لدينا نية القيام بما هو ضروري لضمان أمننا”.
وأضاف أنه منح إذنًا لسلاح الجو الإسرائيلي بقصف القدرات العسكرية الاستراتيجية التي تركها الجيش السوري، حتى لا تقع في أيدي “الجهاديين”.
ولفت إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا على مدار الأيام الماضية، مشابهة لما فعلته القوات الجوية البريطانية عندما قصفت أسطول “نظام فيشي” الذي تعاون مع “النازيين” حتى لا يقع في أيدي الأخيرة، وفق تعبيره.
نتنياهو قال أيضًا إنه يريد علاقات مع “النظام الجديد” في سوريا، منوهًا إلى إسرائيل سترد بقوة في حال سُمح لإيران بنقل أسلحة لـ”حزب الله” اللبناني عبر سوريا.
“سمح هذا النظام لإيران بإعادة ترسيخ وجودها في سوريا، أو سمح بنقل أسلحة إيرانية أو أي أسلحة أخرى إلى حزب الله، أو هاجمنا – فسنرد بقوة وسنفعل ذلك”، قال نتنياهو.
وأضاف أن ما حدث للنظام السابق (نظام الأسد المخلوع) سيحدث لهذا النظام أيضًا، في حال وجدت إسرائيل تهديدًا.
ومنذ الإعلان عن سقوط نظام الأسد، تواصل قوات إسرائيلية احتلال أراض في جنوبي سوريا، لتصل، اليوم الثلاثاء، إلى نقاط أعمق من تلك التي وصلتها أمس.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة أن الدبابات الإسرائيلية دخلت باتجاه مدينة “البعث” حتى مبنى المحافظة، وهناك دبابة عند مبنى المحافظة، وأخرى عند مفرزة الجسر، والطريق مغلق باتجاه الحميدية، مع السماح للأهالي بالتنقل والذهاب والعودة.
وكثفت إسرائيل حضور طيرانها الحربي في الأجواء السورية، واستهدفت مواقع عسكرية منها كتيبة الرادار، شرقي ناحتة، وكتيبة دفاع جوي قرب إبطع، واللواء 112، قرب إزرع، واللواء 32 في مدينة درعا، وفق ما نقله مراسل عنب بلدي في درعا.
واستهدفت الطائرات نفسها مواقع عسكرية في حماة وحمص واللاذقية ودمشق أيضًا بشكل متكرر على مدار الأيام الماضية.
ومساء أمس، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تسجيلًا مصورًا وصورًا، لدخول الفرقة “210” إلى المنطقة العازلة داخل سوريا، لتعزيز حماية الحدود.
وقال حينها إن قوات هذه الفرقة بدأت نشاطًا استباقيًا بهدف “ضمان حماية سكان هضبة الجولان” في ظل التطورات الداخلية في سوريا.
والأحد الماضي، أصدر، بنيامين نتنياهو، أوامر باحتلال المنطقة العازلة مع سوريا، ومواقع قيادة عسكرية داخل الأراضي السورية، كما نشر أدرعي تحذيرًا لسكان عدة قرى وبلدات في القنيطرة، لالتزام منازلهم.
وقال المتحدث أدرعي إن على السكان في قرى وبلدات أوفانية، القنيطرة، الحميدية، الصمدانية الغربية، القحطانية، جنوبي سوريا، التزام منازلهم للحفاظ على سلامتهم.