تداولت صفحات وشبكات محلية أن ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، سلّم إسرائيل معلومات عن مواقع عسكرية في سوريا، بغية قصفها لإتلاف الوثائق السرية الموجودة فيها، وذلك قبل هربه من سوريا.
وقالت صفحة مركز “رؤى لدراسات الحرب“، نقلًا عما قال إنه إعلام عبري، إن الضربات الإسرائيلية على مواقع في دمشق، كانت بأمر من ماهر الأسد، الذي طلب من إسرائيل التخلص من وثائق سرية كانت في مقر الهجرة والجوازات ومقر “الفرقة الرابعة”، ومنزله الخاص بالقرب من الفرقة.
وأضاف المركز أن ماهر الأسد كان على تواصل مع جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، ولديه وثائق سرية خطيرة يخشى تسريبها، ولذلك بادرت إسرائيل بقصف تلك المقرات بناء على معلومات قدمها ماهر الأسد للموساد.
كذلك قال الإعلامي السوري فيصل القاسم، “هل تعلمون أن بشار الأسد وماهر الأسد أعطيا كل إحداثيات مخازن الأسلحة والمواقع العسكرية السورية للإسرائليين كي يدمروها بعد أن يهربوا من سوريا”.
واعتبر أن ذلك “انتقام من الشعب السوري، وهذه جريمة كبرى أخرى سيلاحقهما عليها الشعب السوري مهما طال الزمن”.
عنب بلدي تحققت من المواقع الصحفية الإسرائيلية التي يعتد بها، ولم يذكر أي موقع إسرائيلي موثوق معلومات تؤكد تسليم ماهر الأسد وثائق ومعلومات سرية عن مواقع عسكرية في سوريا لإسرائيل.
وذكر موقع “i24 news” الإسرائيلي، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مراكز أبحاث تكنولوجية وعسكرية، وأسلحة بيولوجية وكيماوية ومواقع إنتاج أسلحة، وذلك بناء على معلومات جمعتها المخابرات العسكرية الإسرائيلية في السنوات الماضية.
وأشار الموقع إلى أن تدمير الترسانة العسكرية في سوريا، هدفه زيادة إضعاف إيران وحرمان “حزب الله” اللبناني من القدرة على إعادة التسلح، كما ستسمح هذه العملية الوقائية لإسرائيل بمنع فصائل المعارضة من الاستيلاء على هذا السلاح الذي قد يضر بأمن تل أبيب.
في السياق ذاته، تحدث ناشطون أن بشار الأسد سلّم المعلومات العسكرية السرية لإسرائيل، مقابل السماح لطائرته بالإقلاع من مطار دمشق وعدم ضربها.
وبناء على تلك المعلومات بدأت اسرائيل بتدمير كل مخازن الأسلحة السورية ومواقع الرادارات والصواريخ المحدثة على كامل الجغرافيا السورية.
لكن لم تؤكد أي صحيفة أو مصدر رسمي صحة تلك المعلومات.
كانت طائرات إسرائيلية شنت غارات، مساء الاثنين، طالت أكثر من منطقة، منها مركز البحوث العلمية في حي برزة، ومحيط مدينة قدسيا.
وذكر موقع “صوت العاصمة” المختص بنقل أخبار دمشق وريفها، أن إحدى الغارات التي استهدفت محيط السيدة زينب تسببت بدمار مبنى “إدارة الحرب الإلكترونية”.
كما طالت الغارات مستودعات ومقار سابقة لميليشيات إيرانية في محيط السيدة زينب، ومستودعات للجيش السوري في بلدتي عين منين وحفير بريف دمشق.
وقال مسؤولون إسرائيليون لوكالة “رويترز“، إن إسرائيل ستكثف غاراتها الجوية على مخازن الأسلحة السورية المتقدمة، وستحتفظ بوجود “محدود” لقواتها على الأرض على أمل درء أي تهديد قد ينشأ في أعقاب الإطاحة ببشار الأسد.
وعقب الإعلان عن سقوط نظام الأسد في سوريا، بدأت الولايات المتحدة العمل على تدمير الأسلحة الكيماوية المتبقية في سوريا، تزامنًا مع غارات إسرائيلية طالت مواقع متفرقة جنوبي سوريا.
ونقل موقع “إكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين، الاثنين، أن واشنطن تعمل مع عدة دول أخرى في الشرق الأوسط لمنع وقوع الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام المخلوع “في الأيدي الخطأ”.
وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون بالقلق من أن انهيار جيش النظام وقوات الأمن الأخرى وانتشار الفوضى سيسمح لـ”الجماعات الإرهابية” بالاستيلاء على أسلحة خطيرة كانت بحوزة النظام.
“إكسيوس” ذكر أنه على مدى الـ48 ساعة الماضية، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارات جوية ضد العشرات من القواعد العسكرية السورية ومستودعات الأسلحة والمرافق التي كانت جزءًا من برامج الأسلحة الكيماوية والصواريخ الباليستية السورية، بحسب ما نقله عن مسؤولين إسرائيليين، لم يسمّهم.
قال الكرملين، الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من اتخذ قرار منح اللجوء للأسد وعائلته، وذلك بعد هروبه من سوريا عقب إسقاط النظام، بينما تحدثت مصادر أخرى أن ماهر الأسد هرب إلى العراق، دون تأكيد رسمي.