لليوم الثالث.. أزمة خبز في اللاذقية

تتواصل أزمة الخبز في مدينة اللاذقية لليوم الثالث على التوالي، في ظل انقطاع عائلات كثيرة من المادة، وازدحام في الأفران القليلة التي فتحت أبوابها.

وبدأت الأزمة صباح الأحد 8 من كانون الأول، حين توقفت الأفران عن العمل، وغاب العاملون فيها عن دوامهم، بعد ساعات من إعلان سقوط النظام السوري، ووصول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق، حيث كانت حالة التخبط سائدة في المدينة.

وأدى إطلاق الرصاص في الهواء، وحالة الفوضى الأمنية في اليوم الأول لسقوط النظام، إلى ارتباك في صفوف العاملين بالمؤسسات العامة، وفي مقدمتها الأفران التي غابت عن العمل بداية، إلى جانب عدم إمدادها بالمازوت والطحين اللازم لإنتاج الخبز.

وفق مراسل عنب بلدي، عادت الأفران جزئيًا للعمل، الاثنين، إلا أنها لم تبدأ عملها حتى ساعات العصر في ظل ازدحام شديد على أبوابها، حيث لم يتمكن مواطنون كثر من الحصول على الخبز.

وينطبق الأمر على أفران الخبز “السياحي” الخاصة، حيث بلغ سعر ربطة الخبز السياحي التي تضم خمسة أرغفة 15 ألف ليرة سورية (نحو دولار أمريكي)، بعد أن كان السعر 6000 ليرة، لربطة من ثمانية أرغفة.

صباح اليوم، الثلاثاء 10 من كانون الأول، ومع توقعات تراجع حدة الأزمة، استمر الازدحام الشديد على أبواب الأفران، وفي مقدمتها فرن “تشرين” الذي توافد إليه الأهالي منذ ساعات الصباح.

قال مواطنون لعنب بلدي، إنهم وصلوا إلى الفرن منذ السابعة صباحًا، ولم يتمكنوا من الحصول على الخبز بعد أربع ساعات بسبب الازدحام، فيما جاء آخرون من أحياء بعيدة مثل الرمل الجنوبي من أجل الحصول على الخبز.

ازدحام مماثل شهدته أبواب فرن “الكرامة” في حي الصليبة، حيث اصطف مئات المواطنين منذ ساعات الصباح في طوابير لشراء الخبز، حيث تباع الربطة بأربعة آلاف ليرة، وتضم عشرة أرغفة ويسمح ببيع ربطتين لكل شخص.

وغاب البائعون الذين اعتادوا الوقوف في محيط الأفران، لمن لا يرغب في الانتظار على الطابور، كما انتهى البيع عبر معتمدي الخبز و”البطاقة الذكية” التي كانت معتمدة سابقًا.

وارتفع سعر ربطة الخبز “السياحي” التي تحوي خمسة أرغفة فقط إلى 25 ألف ليرة، في ظل توقف معظم أفران المعجنات عن العمل كذلك جراء نقص الطحين.

يطالب الأهالي بالمسارعة في إيجاد حل لأزمة الخبز، الذي يعد مادة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، في وقت تعجز فيه العائلات عن شراء الخبز “السياحي” بأسعار مرتفعة.

وخلال الأيام الماضية، ارتفعت أسعار معظم السلع في مدينة اللاذقية من 60 إلى 100%، دون ضوابط، وسط انتظار لما يحدث في الأيام المقبلة، وسط وعود وتطمينات من الفصائل والحكومة المتوقع تشكيلها، بعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا.

وارتفع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بشكل غير مسبوق خلال الأيام الماضية، إذ وصل إلى 19000 ليرة سورية لكل دولار، في حين انخفض اليوم 15000 ألف ليرة.

اقرأ أيضًا: أسعار السلع تتضاعف في اللاذقية