أمريكا تتهم ضابطين سوريين بارتكاب جرائم حرب

جميل حسن رئيس المخابرات الجوية السورية سابقًا (تعديل عنب بلدي)

camera iconجميل حسن رئيس المخابرات الجوية السورية سابقًا (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وجهت الولايات المتحدة اتهامات لضابطين سوريين سابقين في عهد الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، بارتكاب جرائم حرب.

وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها، الاثنين 9 من كانون الأول، إن كلًا من ضابطي المخابرات الجوية في النظام السوري السابق، جميل حسن وعبد السلام محمود، ارتكبا جرائم حرب شملت “المعاملة القاسية واللا إنسانية” للمعتقلين المدنيين، بمن فيهم مواطنون أمريكيون.

وأضافت أن الجرائم وقعت في مرافق الاحتجاز بمطار المزة العسكري قرب دمشق، وصدرت أوامر اعتقال بحق المتهمين، وأنهم “ما زالوا طلقاء”. 

وأوضح البيان أن الضباط المتهمين استخدموا أساليب تعذيب تضمنت “الجلد والصعق الكهربائي والحرق وتعليق المعتقلين من معاصمهم لفترات طويلة”، بالإضافة إلى تهديد المعتقلين بـ”الاغتصاب والقتل”.

وقال المدعي العام الأمريكي، ميريك جارلاند، إن وزارة العدل لديها “ذاكرة طويلة”، ولن نتوقف أبدًا عن العمل للعثور على أولئك الذين “عذبوا الأمريكيين وتقديمهم إلى العدالة”.

وبحسب البيان، يُتهم الضابطان بتوجيه شبكة من عمليات الاحتجاز والتعذيب بين عامي 2012 و2019، بهدف قمع المعارضين للنظام السوري، بمن في ذلك المحتجون ومقدمو المساعدة الطبية.

وأوضحت نائبة المدعي العام، ليزا موناكو، أن “نظام الأسد سقط”، لكن التزامنا بالمساءلة لا يزال قائمًا دون هوادة.

ويتولى القضية مساعدو المدعي العام الأمريكي ستيفن دولار، وباري جوناس، وآنا ماري أورسيني للمنطقة الشمالية من إلينوي، ومحامي المحاكمات في قسم حقوق الإنسان والملاحقات الخاصة إليزابيث نيلسن وفرانك رانجوسيس. 

كما قدم مؤرخ قسم حقوق الإنسان والملاحقات الخاصة فيل هوفمان المساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية.

خلفية الاتهامات

جميل حسن شغل منصب مدير المخابرات الجوية السورية، وأشرف على شبكة من مرافق الاحتجاز، بما في ذلك سجن المزة في دمشق.

وكان عبد السلام محمود عميدًا في المخابرات الجوية السورية وأدار العمليات في سجن المزة.

وبحسب “لائحة الاتهام”،  تشير الوثائق إلى أن المعتقلين تعرضوا للتعذيب، بما في ذلك الحرق ونزع الأظافر، وإجبارهم على مشاركة الزنازين مع جثث المعتقلين الآخرين، بمن في ذلك مواطنون أمريكيون.

ووُجهت الوزارة إلى المتهمين تهمة التآمر لارتكاب جرائم حرب، وفي حال إدانتهم يواجهون عقوبات بالسجن مدى الحياة.

ملاحقات قانونية وعقوبات

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية فرضت عقوبات على فواز الأخرس، الاثنين 9 من كانون الأول، وهو والد زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، غداة فرار الأسد وعائلته إلى روسيا.

وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، في الشهر الماضي، العميد في القوات الجوية لدى النظام السوري، عبد السلام فجر محمود، وزوجته سهير نادر الجندي، وأطفاله الأربعة البالغين على لائحة العقوبات.

جاء ذلك بسبب تورط العميد في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهي التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وذلك بموجب المادة “7031” (C).

وفي تشرين الأول الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على شخصيات سورية ولبنانية مرتبطة بتجارة مخدر “الكبتاجون” وتمويل “حزب الله”.

وكانت محكمة فرنسية قضت  غيابيًا على ثلاثة مسؤولين في النظام السوري السابق بالسجن مدى الحياة، بتهمة التواطؤ في جرائم حرب، بعد محاكمة وُصفت بـ “التاريخية”، ولا سيما أنها المرة الأولى التي يُحاكَم فيها مسؤول سوري يشغل منصبًا.

المحاكمة استهدفت ثلاثة متهمين، هم المدير السابق لمكتب الأمن الوطني، اللواء علي مملوك، والمدير السابق لـ”المخابرات الجوية”، جميل حسن، والمدير السابق لفرع التحقيق في “المخابرات الجوية”، عبد السلام محمود، على خلفية مقتل فرنسيين من أصل سوري، اعتقلهما النظام عام 2013، وفق ما ذكرته منظمةالفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان”.

وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة الأسد على لوائح العقوبات في عامي 2011 و2020، فيما يتعلق بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الشعب السوري وعرقلة وتعطيل عمليات وقف إطلاق النار والحل السياسي في سوريا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة