أعلنت قطر تسيير جسر جوي يحمل مساعدات إنسانية إلى سوريا، بغية دعم الشعب السوري عقب سقوط نظام الأسد.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية القطرية اليوم، الثلاثاء 10 من كانون الأول، بوصول أول طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية إلى مدينة غازي عينتاب التركية، تحمل مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء، ضمن جسر جوي تسيّره قطر لإغاثة الشعب السوري، تنفيذًا لتوجيهات أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية.
وأوضح البيان أن المساعدات مقدمة من صندوق قطر للتنمية (حكومي)، في إطار “موقف دولة قطر الداعم لسوريا ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب السوري، والمساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية”.
وعقب سقوط نظام الأسد، بدأت الدعوات إلى ضرورة توفير المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الاثنين، عن تقديم 11 مليون جنيه إسترليني إضافية (14 مليون دولار) من المساعدات الإنسانية لدعم السكان المعرضين للخطر في سوريا بعد سقوط النظام.
ورحبت الحكومة البريطانية بانهيار نظام بشار الأسد، وقال ستارمر، “يتعين علينا أن نركز بشدة على عملية الانتقال. هذه لحظة جيدة في تاريخ سوريا”، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة تعمل بشكل وثيق مع حلفائها لضمان انتقال مستقر.
من جهتها، أعربت منظمة “كاريتاس الدولية” الإغاثية عن تفاؤلها بإمكان تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية في أنحاء سوريا كافة بعد سقوط النظام، وفق ما ذكرته الوكالة اللبنانية للإعلام.
وقال المتحدث باسم المنظمة في مدينة فرايبورغ الألمانية، أوليفر مولر، “هناك عوز كبير في محافظة إدلب خصوصًا، حيث يعيش النازحون داخليًا في ظل أحلك الظروف”، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى إعادة بناء البنية التحتية لإمدادات المياه والطاقة في سوريا.
وطالب مولر بـ”إعادة النظر في العقوبات الدولية المفروضة على سوريا حتى يمكن جعل العمل الإنساني أكثر كفاءة”، موضحًا أن هذا من شأنه أن يجعل التحويلات المصرفية أسرع وأكثر أمانًا للمنظمات غير الحكومية مثل “كاريتاس”.
وتدعم المنظمة بحسب بياناتها الأسر السورية داخل سوريا منذ سنوات بالتعاون مع شركاء محليين، من خلال إمدادهم بالمواد الغذائية ومنتجات النظافة والملابس والأغطية.
وعقب سقوط الأسد أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأحد 8 من كانون الأول، التزامها مع شركائها بالبقاء في سوريا وإيصال المساعدات المنقذة للحياة للأطفال.
وأضافت أن أكثر من 370 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، اضطروا للنزوح في سوريا خلال الـ12 يومًا الماضية، في إشارة إلى الفترة التي استغرقتها عملية “ردع العدوان” التي قامت بها فصائل المعارضة حتى إسقاط نظام الأسد.