تعمل إسرائيل على تدمير القدرات العسكرية السورية، بضربات متوالية في الجنوب السوري ودمشق واللاذقية وحمص.
وقال مسؤولون إسرائيليون لوكالة “رويترز“، اليوم الاثنين 9 من كانون الأول، إن إسرائيل ستكثف غاراتها الجوية على مخازن الأسلحة السورية المتقدمة وستحتفظ بوجود “محدود” لقواتها على الأرض على أمل درء أي تهديد قد ينشأ في أعقاب الإطاحة ببشار الأسد.
وأضاف المسؤولون أن إسرائيل تابعت الاضطرابات في سوريا “بمزيج من الأمل والقلق بينما كانت تزن عواقب أحد أهم التحولات الاستراتيجية في الشرق الأوسط منذ سنوات”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي، “نحن نتخذ كل الإجراءات اللازمة لمحاولة ضمان أمننا فيما يتعلق بالوضع الجديد في سوريا”.
وستدمر إسرائيل الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك صواريخ أرض- جو، وأنظمة الدفاع الجوي، والصواريخ أرض- أرض، والصواريخ المجنحة، والصواريخ بعيدة المدى، والصواريخ البحرية، بحسب تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس
وذكر مسؤول إسرائيلي “كبير” لـ”رويترز” أن الغارات الجوية ستستمر في الأيام المقبلة.
غارات متواصلة في دمشق
شنت طائرات إسرائيلية غارات على عدة مواقع في دمشق ومحيطها للمرة الثانية خلال اليوم، الاثنين 9 من كانون الأول.
مصادر أهلية في دمشق قالت، لعنب بلدي، إن الغارات طالت أكثر من منطقة، منها مركز البحوث العلمية في حي برزة، ومحيط مدينة قدسيا، ما أثار خوف الأهالي خاصة مع أنباء عن استهدف أحد مستودعات السلاح الكيماوي.
وذكر موقع “صوت العاصمة” المختص بنقل أخبار دمشق وريفها، أن إحدى الغارات التي استهدفت محيط السيدة زينب تسببت بدمار مبنى “إدارة الحرب الإلكترونية”.
كما طالت الغارات مستودعات ومقار سابقة ميليشيات الإيرانية في محيط السيدة زينب، ومستودعات للجيش السوري في بلدتي عين منين وحفير بريف دمشق.
ونفى موقع “صوت العاصمة” أنباء وجود مواد كيماوية في مبنى البحوث العلمية في برزة، مشيرًا إلى أن الرائحة المنتشرة في المنطقة ناجمة عن الانفجارات فقط.
وكانت إسرائيل شنت ضربات جوية داخل الأراضي السورية، وخاصة في الجنوب السوري، بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد وفراره من البلاد.
وتزامنت الضربات مع توغل إسرائيلي والسيطرة على مواقع أبرزها جبل الشيخ، ومساحات من محافظة القنيطرة السورية.
اللاذقية تحت النار
اليوم، شنت طائرات إسرائيلية غارات على مواقع في محافظة اللاذقية على الساحل السوري، استهدفت فيها منشأة للدفاع الجوي قرب ميناء اللاذقية.
فيما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات استهدفت سفن للبحرية السورية في مرفأ اللاذقية، ومستودعات لقوات النظام السابق في الكورنيش والمشيرفة ورأس شمرا في ريف اللاذقية.
أيضًا استهدفت إسرائيل اليوم بغارات متتالية مطار المزة العسكري غربي العاصمة دمشق.
ورجحت مصادر محلية لعنب بلدي أن يكون القصف يستهدف مستودعات أسلحة نظرًا للانفجارات التي يخلفها.
كما رصدت عنب بلدي قصفًا في ريف حمص الشرقي، استهدف مصنع أسلحة.
وتعرضت سوريا سابقًا لغارات إسرائيلية استهدفت نقاط تمركز الميليشيات الإيرانية إلى جانب ثكنات عسكرية للجيش السوري، لكنها بعد سقوط نظام الأسد، الأحد 8 من كانون الأول، كثفت من غاراتها على منشآت عسكرية تتبع للجيش السوري، تزامنًا مع توغلها برًا في مناطق الجنوب.
وسيطر الجيش الإسرائيلي على محافظة القنيطرة وتلال حاكمة داخل سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن التحركات الإسرائيلية جاءت في إطار انتشارها بـ”المنطقة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية”.