الأردن ينسق مع المعارضة لعودة اللاجئين

  • 2024/12/09
  • 11:38 م
معبر "نصيب/ جابر" الحدودي من الجانب الأردني (AFP)

معبر "نصيب/ جابر" الحدودي من الجانب الأردني (AFP)

قال وزير الداخلية الأردنية، مازن الفراية، إن بلاده لم ترَ مؤشرات على وجود جماعات مسلحة على الحدود السورية- الأردنية، وذلك غداة سقوط نظام الأسد.

وأضاف الفراية في حديث لقناة “المملكة” الأردنية اليوم، الاثنين 9 من كانون الأول، أن الأردن ينسق مع المعارضة التي تسيطر في سوريا الآن، بملف عودة اللاجئين، مؤكدًا أن العودة مفتوحة للسوريين لمن أراد.

وأشار الوزير الأردني إلى أن أسباب عودة السوريين من الأردن تعود إلى “انتهاء المخاوف الأمنية من النظام السابق”، حسبما قال.

وأكد الفراية استمرار حالة الإغلاق على المعبر البري حتى استقرار الحالة الأمنية على الطرف السوري، لافتًا إلى أن السفارة الأردنية في دمشق لا تزال تعمل.

وأوضح وزير الداخلية الأردني أن عمان ستنسق غدًا الثلاثاء، مع شركات نقل بين الجانبين لنقل السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم سواء كانوا زوارًا أو مقيمين أو لاجئين.

وذكر الفراية أن البوابة البرية بين سوريا والأردن عند معبر نصيب- جابر، تستقبل فقط الأردنيين العائدين وسياراتهم، والأجانب غير السوريين، الذين يرغبون بمغادرة سوريا.

وعاد من الحدود السورية إلى الأردن نحو 100 شخص أردني، بعد سيطرة المعارضة على مفاصل الحكم في سوريا أمس، بحسب الوزير الأردني.

وكان الأردن أغلق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب من الجانب السوري، في 6 من كانون الأول الحالي، بعد سيطرة المعارضة على المنفذ، وعزى الإغلاق لـ”أسباب أمنية”.

واقتصر المعبر حينها على إدخال الأردنيين الشاحنات الأردنية، فيما منعت السلطات العبور إلى الجانب السوري، بما فيهم السوريون المقيمون في الأردن.

وسيطرت المعارضة السورية على نظام الحكم في سوريا بعد دخولها إلى العاصمة السورية دمشق، وهروب رأس النظام السابق بشار الأسد، إلى موسكو عاصمة روسيا فجر يوم الأحد، 8 من كانون الأول.

وسقط النظام بعد 11 يومًا من المعارك مع فصائل المعارضة التي أطلقت عملية “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي.

الثورة تفرض انتصارها عربيًا ودوليًا

 

الوزير الأردني، نفى وزير استقبال بلاده لأي طلب لجوء سياسي من النظام السوري السابق..

وقال الفراية، إن الأردن هو البلد الأكثر تأثرًا بعد الشعب السوري من النظام السابق، إذ تأثرت بملف المخدرات وقطاعات الصحة والتعليم وغيرها.

وكان النظام السوري السابق يتهم دائمًا، بتهريب مادة “الكبتاجون” المخدرة عبر الأردن، وأعلنت الأخيرة إحباط شحنات مخدرات لأكثر من مرة خلال السنوات الماضية.

وتقع الأردن على الحدود الجنوبية لسوريا، ويربطها بريًا منفذ نصيب الحدودي، (جابر من الطرف الأردني).

وبعد أحداث الثورة السورية، لجأ إلى الأردن آلاف السوريين، بسبب الأعمال العسكرية، وقصف النظام للمناطق الجنوبية، وخاصة درعا.

وقال وزير الداخلية الأردنية، إن بلاده استقبلت مليون و300 ألف سوري، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن 730 ألف لاجئ.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا