المعارضة أبلغت تركيا بخطة الهجوم قبل ستة أشهر
ذكرت مصادر إعلامية أن فصائل المعارضة أبلغت تركيا بخططها لشن عمل عسكري ضد النظام السوري قبل ستة أشهر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسي مطلع، إن خطة فصائل في عملية “ردع العدوان”، هي من بنات أفكار “هيئة تحرير الشام” وقائدها أحمد الشرع، المعروف أيضًا باسم “أبو محمد الجولاني”.
وأضافت الوكالة أنه بعد قيام فصائل المعارضة بتقديم خطتها العسكرية، حصلت على موافقة ضمنية من أنقرة.
وبحسب المصادر، اعتمد الهجوم على تقاطع مصالح بين فصائل المعارضة وتركيا، فقد تخلت أنقرة عن محاولاتها للتفاوض مع بشار الأسد بعد رفضه عروضها السياسية، ووجدت في العملية فرصة لتغيير المعادلة على الأرض دون تدخل مباشر.
في السياق ذاته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن واشنطن لم تشارك مباشرة بالهجوم الذي أوصل المعارضة للسلطة، بحسب “البيت الأبيض“.
وأضاف سوليفان، “كنا جزءًا من جهد إقليمي ودولي واسع لإضعاف داعمي الأسد”، مشددًا على أن أي شيء في سوريا أفضل من نظام وحشي دمر شعبه على مدى 50 عامًا.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن التصريحات التي صدرت عن فصائل المعارضة بمن فيها المصنفة ضمن قائمة الإرهاب جيدة، مشيرًا إلى أن السؤال الآن هو ما الذي ستقوم به المجموعات المعارضة لتحقيق مستقبل أفضل.
بدورها قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين سوريين، إن الأسد أمر قواته بالدفاع عن دمشق مع اقتراب المعارضة السبت 7 من كانون الأول الحالي.
وأضافت أن حكومة النظام علمت مع بقية العالم بهروب الأسد من البلاد قبل ساعات من وصول المعارضة، مشيرة إلى أن رأس النظام اختفى بحلول أواخر يوم السبت ولم يظهر في خطاب ولم يكن لدى حكومته أي فكرة عن مكانه.
كان الكرملين قال اليوم، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو من اتخذ قرار منح اللجوء للأسد وعائلته، وذلك بعد هروبه من سوريا عقب إسقاط النظام.
وذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه “لا لقاء مجدولًا بين بوتين والأسد”، رافضًا الإجابة عن سؤال حول توقيت وصول الأسد إلى روسيا أو مكان وجوده.
وقال، “ليس لدي ما أقوله لكم عن تنقلات الأسد”، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأنهت المعارضة السورية، أمس الأحد، أكثر من خمس عقود من حكم عائلة الأسد، بعد عملية عسكرية بدأتها قبل أسبوعين، سيطرت خلالها على مدينة حلب وصولًا إلى العاصمة دمشق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :