أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني تدفق أعداد كبيرة من السوريين من سوريا باتجاه مركز “المصنع” الحدودي اللبناني.
وقالت المديرية في بيان، اليوم، الاثنين 9 من كانون الأول، إن الازدحام جاء نتيجة لغياب الأمن العام السوري عن المركز الحدودي في “جديدة يابوس”، المقابل لمعبر “المصنع” من الجانب اللبناني.
وأضاف البيان أن قسمًا منهم حاول الدخول عنوة ومن دون الخضوع لإجراءات الأمن العام اللبناني.
وأفادت مديرية الأمن العام اللبناني بأنها تعاونت مع الجيش وقوى الأمن الداخلي لإعادة الأشخاص الذين لا يستوفون الشروط إلى الأراضي السورية.
وسمحت بالدخول فقط للأشخاص الذين تنطبق عليهم الشروط القانونية المعمول بها.
وذكرت جريدة “الوطن” المحلية، أن هناك حالة ازدحام على الحدود بين سوريا ولبنان، ويوجد “شبه توقف” لحركة العبور.
ووجه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، تعليمات لاتخاذ “إجراءات فورية” لمنع الدخول غير الشرعي.
كما أصدر أوامر بإرسال تعزيزات من وحدة “القوى السيارة” لضبط المعبر وإقامة الحواجز اللازمة.
وكانت السلطات اللبنانية أغلقت معبر “المصنع” الحدودي مع سوريا بشكل “مؤقت”، الأحد، وهو المعبر الوحيد المتبقي بعد إغلاق جميع المعابر الحدودية الشمالية مع سوريا.
وجاء إغلاق المعابر الشمالية مع سوريا نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، بهدف “الحفاظ على سلامة العابرين والوافدين”.
وعلى طول الحدود بين سوريا ولبنان، توجد معابر غير شرعية استخدمت خلال السنوات الماضية في عمليات تهريب البشر والبضائع والأسلحة وحبوب “الكبتاجون”، إلى جانب ستة معابر شرعية تستخدم للمعاملات التجارية وعبور المدنيين.
وبعد سقوط النظام السوري وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة السورية دمشق، معلنة عن انهيار نظام الأسد، دعا القائد العام لـ”إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، في 8 من كانون الأول، فصائل المعارضة إلى حماية الممتلكات العامة وحفظها، كونها ملكًا للشعب السوري.
وقالت “إدارة العمليات العسكرية” المسؤولة عن المعارك ضد النظام السوري السابق، “بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم في 8 من كانون الأول 2024 نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”.