قال رئيس لجنة الدفاع بمجلس “الدوما” الروسي، أندريه كارتابولوف، إن أمن القواعد العسكرية الروسية مضمون.
وبحسب ما نقلته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية كارتابولوف، الاثنين 8 من كانون الأول، فإن الأمن العسكري للقواعد الروسية في سوريا يتم ضمانه من قبل القواعد نفسها والقوات المسلحة الروسية، وهي تؤدي وظيفة حيوية هناك، وستواصل أداء هذه المهام وفقا لقرار الرئيس بوتين.
أما بالنسبة لفصائل المعارضة التي أسقطت نظام بشار الأسد حليف روسيا، فقال كارتابولوف، إن الفصائل تعرف أنها إذا ذهبت إلى القواعد، فسوف “تتلقى صفعة، ومن هنا جاء الاتفاق”.
وجرى الحديث مؤخرًا عن مستقبل القواعد العسكرية الروسية بعد سقوط نظام الأسد، ودخول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق وسيطرتها على أجزاء من الساحل السوري، الذي توجد فيه أبرز القواعد الروسية على الأراضي السورية.
النقاط العسكرية الروسية الأهم في سوريا والتي تعتبر موطئ قدم روسيا في المنطقة ومنفذها على المتوسط، هي “قاعدة حميميم” الجوية بريف اللاذقية، والقاعدة العسكرية الروسية في مدينة طرطوس على الساحل السوري.
وبين منتصف العامين 2023 و2024، زادت روسيا عدد مواقعها العسكرية في سوريا مقارنة بالعام 2023، إذ ارتفع من 105 إلى 114 موقعًا، بحسب مركز “جسور للدراسات“.
القواعد الروسية هي عبارة عن 21 قاعدة و93 نقطة عسكرية، موزعة على 17 موقغ في حماة، و15 في اللاذقية، و14 في الحسكة، و13 في القنيطرة، و12 في حلب، و8 في ريف دمشق، و8 في الرقة، و8 في دير الزور، و6 في إدلب، و4 في حمص، و3 في محافظة درعا، وموقعين اثنين في كل من محافظات دمشق والسويداء وطرطوس.
ومنذ إطلاق فصائل المعارضة عملية “ردع العدوان” في 27 من كانون الأول، انسحبت روسيا من عدد من المواقع العسكرية، لكنها نفذت غارات جوية على المنازل السكنية أوقعت ضحايا مدنيين.
منذ أن تدخلت روسيا عسكريًا في سوريا اختلف المسار العسكري وتغيرت خريطة السيطرة، وتوسع النظام السوري في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وتغير أيضًا مسار العملية السياسية.
خلال التدخل العسكري، شنت القوات الجوية الروسية أكثر من 100 ألف طلعة جوية قتالية في سماء سوريا، وفق تصريحات قائد القوات الجوية الروسية الموفدة إلى سوريا، يفغيني نيكيفوروف، على هامش احتفالية للقوات الروسية في قاعدة “حميميم” الجوية بريف اللاذقية، في 12 من آب 2021، بمناسبة الذكرى الـ109 ليوم الطيران القتالي الروسي.
ووفق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قتلت القوات الروسية 6969 مدنيًا، بينهم 2055 طفلًا و1094 امرأة، منذ تدخلها في سوريا حتى حزيران الماضي.