سوريا بانتظار تشكيل حكومة جديدة

سوريون يحتفلون بإسقاط النظام السوري في ساحة الأمويين بدمشق - 8 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

camera iconسوريون يحتفلون بإسقاط النظام السوري في ساحة الأمويين بدمشق - 8 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

تنتظر سوريا تشكيل حكومة انتقالية بعد يوم على هروب رئيس النظام، بشار الأسد، إلى موسكو.

“إدارة العمليات العسكرية” قالت في بيان لها اليوم، الاثنين 9 من كانون الأول، إن قواتها شارفت على الانتهاء من ضبط العاصمة وحفظ الممتلكات العامة، وسوف تبدأ الحكومة الجديدة بأعمالها فور تشكيلها.

مصادر إعلامية متعددة تداولت اليوم نبأ تكليف رئيس حكومة “الإنقاذ”، محمد البشير، بتشكيل حكومة سورية جديدة تدير المرحلة المؤقتة، دون أن يجري الإعلان عن ذلك رسميًا.

للتحقق من صحة هذا الأمر، تواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي في حكومة “الإنقاذ” الذي أكد عم صدور قرار رسمي حتى الآن بهذا الخصوص.

تتجه أنظار السوريين حاليًا نحو مستقبل سوريا السياسي وآلية الإدارة التي ستتم بها خلال الفترة الراهنة، بعد سقوط نظام بشار الأسد، فجر الأحد 8 من كانون الأول.

الدكتور زيدون الزعبي، المتخصص في إدارة الجودة والحوكمة، تحدث في بث مباشر عبر “فيس بوك” حول الخطوات المقبلة التي قد تمر بها سوريا، مؤكدًا ضرورة استمرارية عمل مؤسسات الدولة، وهو واجب المعارضة، والموظفين الحاليين في هذه المؤسسات.

يستبعد الزعبي حل الجيش السوري وحزب “البعث” في ظل توقعات بتشكيل مجلس عسكري انتقالي من جميع الأطراف دون وجود تأكيدات على مشاركة “الإدارة الذاتية” في هذا المجلس من عدمها، مع الحديث عن تطبيق القرار “2254”.

وبحسب الزعبي، فهذه المسألة ستستغرق وقتًا، والجسم العسكري الجديد سيقوم بناء على التوافق مع مؤسسات المعارضة إلى جانب تشكيل مجلس مدني قبل التوجه لاحقًا لانتخابات.

في غضون ذلك، يجب أن تعود القوى الشرطية وقوى الأمن إلى مكانها، مع ضرورة تشكيل مجالس وجهاء في كل حي لتتولى إدارة الأمور ومنع الأعمال الانتقامية أو أعمال النهب، فاللامركزية وتشارك السلطة، جزء أساسي من إدارة البلاد وضمانات لمدنية الدولة.

واعتبر الدكتور الزعبي أن واجب المجتمع المدني أن يكون صلة وصل بين الناس، للعمل على السلم الأهلي وتوفير إطار تطمين للناس وتوفير احتياجاتها دون تمييز.

فجر الأحد 8 من كانون الأول، ذكرت وكالة “رويترز” أن الأسد غادر دمشق وأعلن الكرملين بعد ذلك أن بشار الأسد حصل على لجوء في موسكو لأسباب إنسانية، لتعلن “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية هروب الأسد، في وقت لاحق، بالتزامن مع إعلانها دمشق حرة من حكمه، داعية السوريين في جميع أنحاء العالم للعودة إلى سوريا الحرة.

وقالت “إدارة العلميات العسكرية”، “بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم، 8 من كانون الأول 2024، نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة