شنت الطائرات الإسرائيلية غارات متتالية على مطار المزة العسكري غربي العاصمة دمشق، في الساعات اللاحقة لسقوط النظام السوري.
وأفاد مراسلو عنب بلدي من دمشق، وثلاثة مصادر محلية، الاثنين 9 من كانون الأول، أن القصف على مطار المزة لا يزال مستمرًا.
ورجحت مصادر محلية أن يكون القصف يستهدف مستودعات أسلحة نظرًا للانفجارات التي يخلفها.
وأظهر تسجيل مصور حدوث عدة انفجارات في مكان الضربات الإسرائيلية، الأحد 8 من كانون الأول.
وكانت إسرائيل شنت ضربات جوية داخل الأراضي السورية بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد وفراره من البلاد، وتزامنت الضربات مع توغل إسرائيلي والسيطرة على مواقع أبرزها جبل الشيخ.
شن الطيران الإسرائيلي، الأحد، غارات مكثفة على مواقع عسكرية سابقة في محافظتي درعا والقنيطرة.
واستهدف الضربات مواقع مختلفة في درعا منها مدن وبلدات إزرع، والصنمين، والشيخ مسكين، وحوض اليرموك، ولا يزال الطيران يحلق في الأجواء حتى اللحظة.
وذكر موقع “السويداء 24” المتخصص بتغطية أخبار محافظة السويداء، أن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات جوية على مواقع عسكرية سابقة للجيش السوري في ريف السويداء الغربي، بينها كتيبة للرادار.
ونشرت الشبكة تسجيلًا مصورًا يظهر تصاعد الدخان إثر ضربات إسرائيلية طالت رادار تل خاروف في السويداء.
ويقع مطار المزة في الجهة الغربية من العاصمة دمشق، ويحده من الشمال منطقة المزة وأحياؤها السكنية وسلسلة جبلية عرفت محليًا بجبال “الفرقة الرابعة” التي كان يقودها ماهر الأسد شقيق بشار، لتمركز قطعات عسكرية تابعة للفرقة عليها.
ومن الشرق حي كفرسوسة، ومن الجنوب مدينة داريا، ومن الغرب مدينة معضمية الشام والجبال التابعة لها.
وكانت إدارة المخابرات الجوية تملك معتقلات وفرعي تحقيقي (جديد وقديم) للسوريين داخل المطار.
يعتبر مطار المزة من أكبر المطارات العسكرية في ترسانة النظام السوري، وهو مخصص فقط للطائرات المروحية.
شكل سابقًا نقطة أساسية ومنطلقًا لهجوم قوات الأسد على المناطق المحيطة كمدينة داريا والمعضمية سابقًا.
تتمركز فيه قوات من الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، والتي استهدفت في السنوات الأولى للثورة السورية منه أحياء الغوطة الشرقية ودمشق الجنوبية والغربية.
كما استخدم كمعتقل ومكان للتحقيق والتعذيب، ويعتبر من المعاقل الأبرز لدى النظام السوري بعد سجني تدمر وصيدنايا.
يعتبر بمثابة الرئة للنظام في العاصمة دمشق وريفها الغربي، ويضم بداخله فرقًا عسكرية وأمنية ومخابراتية متعددة منها: المخابرات الجوية، والدفاع الجوي، وسرية المهام الخاصة التابعة للمخابرات الجوية.
يبعد المطار عن مركز العاصمة حوالي خمسة كيلومترات، وتنطلق منه مروحيات فقط، دون مدرج للطيران الحربي.
وفي تقرير لوكالة “رويترز” عام 2013 قالت إنه يستخدم من قبل “الحرس الجمهوري”، “القوات الخاصة”، و”المخابرات الجوية”، ويخدم أيضًا كمطار خاص لعائلة الأسد.