إسرائيل تستهدف أسلحة كيماوية في سوريا
مع الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأت الولايات المتحدة العمل على تدمير الأسلحة الكيماوية المتبقية في سوريا، تزامنًا مع غارات إسرائيلية طالت مواقع متفرقة جنوبي سوريا.
ونقل موقع “إكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين، الاثنين 9 من كانون الأول، أن واشنطن تعمل مع عدة دول أخرى في الشرق الأوسط لمنع وقوع الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام المخلوع “في الأيدي الخطأ”.
وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بالقلق من أن انهيار جيش النظام وقوات الأمن الأخرى وانتشار الفوضى سيسمح لـ”الجماعات الإرهابية” بالاستيلاء على أسلحة خطيرة كانت بحوزة النظام.
“إكسيوس” ذكر أنه على مدى الـ48 ساعة الماضية، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارات جوية ضد العشرات من القواعد العسكرية السورية ومستودعات الأسلحة والمرافق التي كانت جزءًا من برامج الأسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستية السورية، بحسب ما نقله عن مسؤولين إسرائيليين، لم يسمّهم.
ونقل الموقع الأمريكي عن أحد المسؤولين الإسرائيليين قوله، “تقع على عاتقنا مسؤولية التأكد من عدم وقوع أنظمة أسلحة استراتيجية في الأيدي الخطأ”.
وأضاف أيضًا نقلًا عن مسؤول أمريكي آخر لم يسمّه، أن إدارة بايدن ركزت في الأيام الماضية على الأسلحة الكيميائية السورية.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة لديها “معلومات جيدة” عن حالة مخزون الأسلحة السورية وإن خبراء الاستخبارات الأميركية يعتقدون أنها لا تزال تحت السيطرة.
وأضاف، “نحن نتخذ تدابير حذرة للغاية في هذا الشأن (…) نحن نفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم وصول هذه المواد إلى أي شخص والاعتناء بها”.
ولم تعلّق المعارضة السورية التي تولت زمام الأمور في سوريا على الضربات الإسرائيلية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ومنذ الإعلان عن انتهاء عهد نظام عائلة الأسد في سوريا، لم تتوقف الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من المنطقة الجنوبية، وصولًا للعاصمة دمشق.
وتزامنت هذه الضربات مع أوامر أصدرها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قضت باحتلال المنطقة العازلة مع سوريا، ومواقع قيادة عسكرية داخل الأراضي السورية.
ونقلت “القناة 14” الإسرائيلية عن نتنياهو، أمس الأحد، قوله، “بالتعاون مع وزير الدفاع، وبدعم كامل من مجلس الوزراء، أصدرت بالأمس تعليماتي للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها. ولن نسمح لأي قوة معادية أن تستقر على حدودنا”.
التحركات الإسرائيلية انطلقت بعد مرور ساعات على سقوط النظام، وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة السورية دمشق، معلنة عن انهيار نظام الأسد.
ووثقت عنب بلدي ضربات إسرائيلية استهدفت دمشق، وتركزت في مطار المزة خلال الساعات الماضية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :