العثور على ضابط مقرب من ماهر الأسد مقتولًا بمكتبه
عُثر على اللواء علي محمود المقرب من ماهر الأسد مقتولًا في مكتبه بمنطقة الصبورة بريف دمشق.
وقال موقع “صوت العاصمة” المحلي اليوم، الاثنين 9 من كانون، إن محمود قُتل بعدة طلقات نارية.
وذكر“المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن مدير مكتب ماهر الأسد قُتل “في ظرف غامض”، ويعتبر من الشخصيات التي مارست “دورًا إجراميًا” في قتل السوريين.
ويأتي ذلك بعد يوم من سقوط النظام السوري وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة السورية دمشق، معلنة عن انهيار نظام الأسد.
من علي محمود
يُعرف عن علي محمود بأنه من المقربين للنظام السوري، ويمتلك علاقات وثيقة باللواء ماهر الأسد قائد “الفرقة الرابعة” وشقيق رئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد.
ويعتبر أحد القادة العسكريين البارزين في “الفرقة الرابعة” (42 مدرعات).
وسبق أن قاد حملات عسكرية في عدد من المحافظات السورية، منها درعا في عام 2018 التي انتهت بسيطرة قوات النظام السوري السابق على المدينة.
أثار مقتل محمود تساؤلات حول طبيعة الحادثة والجهات المتورطة فيها، خاصة في ظل الفوضى التي أعقبت سقوط النظام.
وأظهر مقطع مصور نشره “المرصد السوري لحقوق الإنسان” جثة اللواء ملقاة على كرسي مكتبه.
“الفرقة الرابعة”
تعتبر “الفرقة الرابعة” وريثة “سرايا الدفاع”، التي ترأسها سابقًا رفعت الأسد، وتشكلت رسميًا في العام 1948 لاستيعاب المنتسبين إلى السرايا التي حُلت في العام نفسه.
تحظى “الفرقة الرابعة” بمعاملة خاصة منذ تأسسيها باعتبارها وحدة عسكرية مكلفة بحماية النظام من التهديدات الداخلية والخارجية.
وتزايدت أهمية “الفرقة” مع انضمام ماهر الأسد إليها عقب تخرجه في الكلية الحربية بحمص عام 1989، متوليًا قيادة كتيبة “المهام الخاصة”، ثم “اللواء المدرع 42”.
واعتبر ماهر الأسد القائد الفعلي لـ”الفرقة” على الرغم من تناوب ألوية عدة على قيادتها، إلى أن تسلم قيادتها رسميًا بحلول 2018.
وصل تعداد “الفرقة الرابعة” قبل 2011 إلى ما يزيد على 15 ألف عنصر من مجندين وضباط، جلهم من الطائفة العلوية، ويتوزعون على ثلاثة ألوية (مدرعة، لواء ميكانيكي، فوج قوات خاصة، وفوج مدفعية)، بحسب دراسة للباحث السوري أيمن الدسوقي.
ومع دخول فصائل المعارضة إلى دمشق، دعا القائد العام لـ”إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، فصائل المعارضة إلى حماية الممتلكات العامة وحفظها، كونها ملكًا للشعب السوري، “في سبيل إكمال رسم لوحة النصر لأعظم ثورة عرفها التاريخ الحديث”، وفق ما وصفه.
وقالت “إدارة العمليات العسكرية” المسؤولة عن المعارك ضد النظام السوري السابق، “بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم في 8 من كانون الأول 2024 نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :