منحت روسيا رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وعائلته حق اللجوء لأسباب إنسانية، إذ وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم، الأحد 8 من كانون الأول.
المعلومة جاءت على لسان مصدر مقرب من الكرملين، دون ذكر اسمه، ونقلتها وكالة “ريانوفوستي” الروسية.
وأضاف المصدر أن موسكو تجري اتصالات مع ممثلي المعارضة السورية المسلحة، الذين ضمنوا بدورهم أمن القواعد العسكرية الروسية والمؤسسات الدبلوماسية على الأراضي السورية.
في سياق متصل، قال مراسل الوكالة إن علم النظام أزيل من على سفارة سوريا في موسكو، دون أن يجري بعد تعليق علم الثورة السورية بعد.
حديث الكرملين عن مصير بشار الأسد، جاء بعد أقل من 24 من ساعة على هروبه من العاصمة السورية، دمشق إلى وجهة لم يتم ذكرها بالتحديد، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أجنبية.
بعد احتمال مقتله
موقع “أكسيوس” الأمريكي، قال إن طائرة من طراز “إليوشن 76” يشتبه في أنها تحمل الأسد، غادرت مطار دمشق، قبل وقت قصير من دخول المعارضة.
واتجهت الطائرة إلى الشمال الغربي ثم انعطفت قرب مدينة حمص، وخفضت ارتفاعها بسرعة قبل أن تختفي.
الطائرة حلقت بداية نحو منطقة الساحل السوري، لكنها غيرت مسارها قبل أن تختفي بشكل مفاجئ، وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق، قبل أن تختفي عن الخريطة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين سوريين، أن هناك احتمالًا كبيرًا للغاية بأن يكون الأسد قُتل في تحطم طائرة، إذ لا يزال من غير المعروف سبب عودة الطائرة إلى مسارها المفاجئ، واختفائها عن الخريطة.
مصدر آخر قال للوكالة إن الطائرة اختفت عن الرادار، وربما جرى إغلاق جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها، لكن الاحتمال الأكبر أنها سقطت.
وفجر اليوم، الأحد، ذكرت وكالة “رويترز” أن الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة، لتعلن إدارة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة السورية هروب الأسد، في وقت لاحق، بالتزامن مع إعلانها دمشق حرّة من حكمه داعية السوريين في جميع أنحاء العالم للعودة إلى سوريا الحرة.
وقالت إدارة العلميات العسكرية، “بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم، 8 من كانون الأول 2024، نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”.