إسرائيل تحتل مساحات جنوبي سوريا
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوامر باحتلال المنطقة العازلة مع سوريا، ومواقع قيادة عسكرية داخل الأراضي السورية.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، الأحد 8 من كانون الأول، تحذيرًا لسكان عدة قرى وبلدات في القنيطرة، لالتزام منازلهم.
وقال أدرعي إن على السكان في قرى وبلدات أوفانية، القنيطرة، الحميدية، الصمدانية الغربية، القحطانية، جنوبي سوريا، التزام منازلهم للحفاظ على سلامتهم.
وأضاف، “القتال داخل منطقتكم يجبر جيش الدفاع على التحرك ولا ننوي المساس بكم، من أجل سلامتكم عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر”.
ونقلت “القناة 14” الإسرائيلية عن نتنياهو، الأحد 8 من كانون الأول، قوله، “بالتعاون مع وزير الدفاع، وبدعم كامل من مجلس الوزراء، أصدرت بالأمس تعليماتي للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها. ولن نسمح لأي قوة معادية أن تستقر على حدودنا”.
وجاء حديث نتنياهو خلال زيارته للحدود مع سوريا، برفقة وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، معتبرًا أن “الوضع الجديد فيه فرص مهمة جدًا ومخاطر أيضًا”.
ولم يحدد نتنياهو المناطق التي احتلتها إسرائيل داخل الأراضي السورية.
وجاءت التحركات الإسرائيلية بعد مرور ساعات على سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة السورية دمشق، معلنة عن انهيار نظام الأسد.
وتزامن احتلال إسرائيل لأراضٍ جنوبي سوريا مع ضربات جوية نفذتها طائرات إسرائيلية بدرعا، والسويداء، ودمشق.
وقال موقع “درعا 24” المتخصص برصد أخبار درعا، إن الطيران الإسرائيلي شن غارات مكثفة على مواقع عسكرية سابقة في محافظتي درعا والقنيطرة.
واستهدف الضربات مواقع مختلفة في درعا منها مدن وبلدات إزرع، والصنمين، والشيخ مسكين، وحوض اليرموك، ولا يزال الطيران يحلق في الأجواء حتى اللحظة.
وذكر موقع “السويداء 24” المتخصص بتغطية أخبار محافظة السويداء، أن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات جوية على مواقع عسكرية سابقة للجيش السوري في ريف السويداء الغربي، بينها كتيبة للرادار.
ونشر تسجيلًا مصورًا يظهر تصاعد الدخان إثر ضربات إسرائيلية طالت رادار تل خاروف في السويداء.
ومنذ تشرين الأول 2023، استنفرت الوحدات الإسرائيلية على الحدود مع سوريا تزامنًا مع حرب إسرائيل على غزة، وتصاعدت وتيرة الاستنفار تزامنًا تمدد الحرب باتجاه “حزب الله” اللبناني، الموالي لإيران.
وبنت إسرائيل تعزيزات عسكرية على الحدود مع سوريا، لكن عمليات تعزيز الحدود من جانب إسرائيل سبقها بنحو عامين توغلات إسرائيلية متكررة في القنيطرة السورية.
وفي تشرين الثاني الماضي، أظهر تحليل نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية لصور أقمار صناعية بدء إسرائيل في مشروع بناء وتعبيد طريق على طول خط “ألفا” الفاصل بين مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل والأراضي السورية في القنيطرة.
خرق لاتفاق “فض الاشتباك”
في عام 1974، تم التوصل بإشراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، لاتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والسوري، يقضي برسم خط فك الاشتباك بين الجانبين، وشملت تفاصيل لتحديد مواقع القوات العسكرية لسوريا وإسرائيل على طول خطي “A” و”B”.
يطلق اسم “برافو” على الخط “B” و”ألفا” على الخط “A”، ونصت الاتفاقية على فصل القوات وفق المبادئ التالية:
تظل جميع القوات الإسرائيلية غرب الخط “A” المحدد على الخريطة، باستثناء منطقة القنيطرة التي تظل غرب الخط “A1”.
تُدار جميع الأراضي الواقعة شرق الخط “A” من قبل السلطات السورية، ويسمح بعودة المدنيين السوريين إلى هذه المناطق.
المنطقة العازلة: تقع بين الخطين “A” و”B”، وهي منطقة فاصلة بين القوات الإسرائيلية والسورية، على أن تُشرف عليها قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (UNDOF).
تتمركز القوات السورية شرق الخط “B”، حيث تحتفظ بقوات محدودة في هذه المنطقة.
تلتزم كل من سوريا وإسرائيل بتقليل القوات والتسليح في مناطق محددة على جانبي خطي “A” و”B”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :