اللاذقية تحتفل بإسقاط الأسد
خرج أهالٍ في مدينة اللاذقية إلى الشوارع في أول احتفالية وصفها أشخاص بأنها “عفوية حقيقية”، إثر إعلان نبأ إسقاط النظام وفرار رئيسه بشار الأسد اليوم، الأحد 8 من كانون الأول.
وخرج أهالي اللاذقية في مظاهرة حاشدة في ساحة الشيخ ضاهر تعبيرًا عن فرحهم بإسقاط النظام، حيث حطموا تمثال حافظ الأسد، وأطلقوا شعارات داعمة للثورة، وفق مراسل عنب بلدي.
واستمر إطلاق الرصاص في الهواء عدة ساعات في شوارع اللاذقية، بينما اشتكى مواطنون من انتشار حالات السرقة، حيث قام البعض بسرقة قطع سلاح من مراكز أمنية، وأقدم آخرون على تحطيم سيارات للمواطنين في حي الأميركان.
مواطنون في اللاذقية طالبوا بالمسارعة إلى نشر عناصر الأمن العام لضبط حالة الفوضى، ومنع السرقات وإرساء الأمن، وسط دعوات للمجتمعات المحلية إلى لعب دور في العمل المشترك لفرض الأمن ومواجهة عصابات السرقة، وحماية المنشآت العامة والممتلكات الخاصة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كانت المدينة تعيش حالة تأهب وترقّب مع توالي الأنباء عن تقدّم فصائل المعارضة وانسحاب قوات النظام من المدن تباعًا بشكل متسارع.
رسائل التطمين التي وجّهتها “إدارة العمليات العسكرية” لمختلف طوائف السوريين هدّأت ولو نسبيًا حالة التوتر خاصة بعد تجربة مدينة السلمية التي دخلتها الفصائل دون التعرض لأيّ من أبنائها المنتمين للطائفة الإسماعيلية.
المحافظة التي كانت توصف بمعقل النظام نظرًا إلى انحدار الأسد من القرداحة في ريفها، كانت كغيرها من المحافظات السورية مظلومة من النظام ومحرومة من الخدمات، بينما كان النظام يكرر سرديته التي هدّد بها طوائف البلاد وفي مقدمتهم العلويون، بأن البديل عنه سيمارس ضدهم القتل والاضطهاد وعليهم دعمه لضمان أمنهم، الأمر الذي أثبتت السنوات كذبه وهشاشته.
في آب 2023، شهدت مدينتا اللاذقية وجبلة حالة هدوء حذر وترقب لاحتجاجات مقبلة، عقب اعتقالات شنتها أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، طالت ناشطين وأشخاصًا متهمين بتبعيتهم لـ”حركة 10 آب”.
وشنت أجهزة الاستخبارات حينها موجة اعتقالات، وسط حالة استنفار أمني كبير، خصوصًا بعد تمزيق صور لبشار الأسد، في مدينتي اللاذقية وجبلة.
وشملت الاعتقالات أشخاصًا يُشتبه بانضمامهم إلى “حركة 10 آب“، التي تداول أعضاؤها قصاصات ورقية احتجاجية في مدن يسيطر عليها النظام.
بعد وصول فصائل المعارضة إلى مدينة دمشق، تداولت أنباء عن هروب بشار الأسد من الأراضي السورية، فجر اليوم الأحد، تبعها إعلان الفصائل نهاية حقبة حكم “البعث”.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم عن مصدرين سوريين، أن هناك احتمالًا كبيرًا للغاية بأن يكون الأسد قُتل في تحطم طائرة، إذ لا يزال من غير المعروف سبب عودة الطائرة إلى مسارها المفاجئ، واختفائها عن الخريطة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :