ملامح متوقعة لفترة انتقالية في سوريا
تتجه أنظار السوريين حاليًا نحو مستقبل سوريا السياسي وآلية الإدارة التي ستتم بها خلال الفترة الراهنة، بعد سقوط نظام بشار الأسد، فجر اليوم الأحد، 8 من كانون الأول.
الدكتور زيدون الزعبي، المتخصص في إدارة الجودة والحوكمة، تحدث في بث مباشر عبر “فيس بوك” حول الخطوات القادمة التي قد تمر بها سوريا، مؤكدًا ضرورة استمرارية عمل مؤسسات الدولة، وهو واجب المعارضة، والموظفين الحاليين في هذه المؤسسات.
الزعبي أشار إلى أن الثورات تشهد حالات فوضى، والأمر غير مستغرب، مستشهدًا بهجوم أنصار ترامب على “الكونجرس” في كانون الثاني 2021.
كما لفت إلى أن المظاهر الفوضوية التي حصلت كان سببها المجموعات المحلية وليس فصائل المعارضة، كون المشكلات بمعظمها حصلت في مناطق لم تدخلها الفصائل، مثل مناطق الساحل.
الدكتور زيدون الزعبي يستبعد حل الجيش السوري و”حزب البعث” في ظل توقعات بتشكيل مجلس عسكري انتقالي من جميع الأطراف دون وجود تأكيدات على مشاركة “الإدارة الذاتية” في هذا المجلس من عدمها، مع الحديث عن تطبيق القرار “2254”.
وبحسب الزعبي، فهذه المسألة ستستغرق وقتًا، والجسم العسكري الجديد سيقوم بناءً على التوافق مع مؤسسات المعارضة إلى جانب تشكيل مجلس مدني قبل التوجه لاحقًا لانتخابات.
في غضون ذلك يجب أن تعود القوى الشرطية وقوى الأمن إلى مكانها، مع ضرورة تشكيل مجالس وجهاء في كل حي لتتولى إدارة الأمور ومنع الأعمال الانتقامية أو أعمال النهب، فاللامركزية وتشارك السلطة، جزء أساسي من إدارة البلاد وضمانات لمدنية الدولة.
واعتبر الدكتور الزعبي أن واجب المجتمع المدني، أن يكون صلة وصل بين الناس، للعمل على السلم الأهلي وتوفير إطار تطمين للناس وتوفير احتياجاتها دون تمييز.
الأسد هرب
فجر اليوم، ذكرت وكالة “رويترز” أن الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة، لتعلن إدارة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة السورية هروب الأسد، في وقت لاحق، بالتزامن مع إعلانها دمشق حرّة من حكمه داعية السوريين في جميع أنحاء العالم للعودة إلى سوريا الحرة.
وقالت إدارة العلميات العسكرية، “بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم في 8 من كانون الأول 2024 نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”.
ومع دخول فصائل المعارضة إلى دمشق، دعا القائد العام لإدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، فصائل المعارضة، إلى حماية الممتلكات العامة وحفظها، كونها ملك للشعب السوري، في سبيل إكمال رسم لوحة النصر لأعظم ثورة عرفها التاريخ الحديث، وفق ما وصفها.
وبعد هروب الأسد، قال رئيس الحكومة السورية، محمد غازي الجلالي، في تسجيل مصور من منزله، إنه سيكون في مقر عمله في رئاسة الوزراء مستعدًا لتسليم مقر الحكومة.
من جهتها، قالت “إدارة العمليات العسكرية”، في بيان وجهته إلى جميع القوات العسكرية في مدينة دمشق، إنه يمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميًا، كما يمنع إطلاق الرصاص في الهواء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :