أعلن وجهاء وسكان من الطائفة العلوية بحي الزهراء بحمص وسط سوريا، التزامهم الحياد في ظل التطورات العسكرية، ودخول فصائل المعارضة مدينة حمص.
وفي بيان نشر اليوم، الأحد 8 من كانون الأول، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، وحمل توقيع 18 شخصًا من الحي، رفضوا “رفع السلاح ضد أبناء شعبهم”.
وأضاف وجهاء الطائفة العلوية في الحي أنهم ملتزمون بـ”السلم الأهلي” والبقاء في منازلهم، ويسعون لإقناع من يصر على حمل السلاح بالتخلي عنه والعودة إلى “حياة الأمن والاستقرار”.
وأشاروا إلى أن من يصرّ على حمل السلاح، يتحمل عواقب أفعاله “ولا يمثل إلا نفسه”.
ودعا البيان إلى الاستلهام بالتجارب “الناجحة” السابقة، التي شهدتها مناطق عديدة مثل المشرفة والغاصبية وسلمية وغيرها من المدن ذات الطبيعة السكانية غير المسلمة السنية والتي دخلتها فصائل “ردع العدوان”.
كما دعا الوجهاء من الحي “الأطراف إلى تغليب لغة العقل والحوار في خدمة سوريا وشعبها”، وأضافوا “نؤمن بأن السلام والمحبة هما السبيل الوحيد للحفاظ على وطننا الحبيب وضمان مستقبله”.
ويقع حي الزهراء على أطراف مدينة حمص، من الجهة الشرقية، ويبعد عن مركز المدينة نحو ثلاثة كيلومترات، وغالبية سكانه من الطائفة العلوية التي ينحدر منها رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
ويأتي البيان في الوقت الذي تتقدم فيه فصائل المعارضة المنضوية ضمن عمليات “ردع العدوان”، وتمشط أحياء مركز مدينة حمص، بعد انسحاب النظام منها.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرها ناشطون، دخول فصائل المعارضة إلى ساحة حمص الرئيسية (ساحة الساعة).
وسيطرت فصائل المعارضة على سجن حمص المركزي، وقال القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” (التي تضم فصائل ردع العدوان) المقدم حسن عبد الغني، إنهم حرروا أكثر من 3500 سجين.
وقبل دخول المدينة، سيطرت فصائل “ردع العدوان، على حاجز ملوك أكبر وأهم حواجز ريف حمص، والذي يعتبر بوابة المدينة، بعد معارك وصفتها “إدارة العمليات العسكرية” بـ “العنيفة” مع قوات النظام.
ووفق القيادي في “إدارة العمليات العسكرية”، سيطرت فصائل المعارضة اليوم على “الفرقة 26” وبلدة المشرفة بالإضافة إلى 13 قرية وبلدة على مشارف مدينة حمص.
وذكر المقدم عبد الغني أن مجموعات المعارضة العاملة خلف الخطوط نفذت عمليات “نوعية” داخل المدينة بالتزامن مع هجوم واسع للفصائل من عدة محاور.
وتتسارع وتيرة المعارك على كامل الجغرافيا السورية، خاصة في الوسط والجنوب، حيث سيطرت فصائل المعارضة على محافظات درعا والسويداء والقنيطرة.
وتتمدد خريطة سيطرة المعارضة لتصل أبواب العاصمة دمشق من البوابة الغربية وصولًا إلى محيط مدينة داريا في الغوطة الغربية.
كما شهدت عدة مناطق في دمشق وريفها مظاهرات وإغلاق المتظاهرين لمراكز شرطة وطرد لحواجز النظام، لكن السيطرة في هذه المناطق لا تزال غير مستقرة.